في البداية، أرفع إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة تولي سموه مسند الإمارة ومقاليد الحكم في البلاد.
سيدي صاحب السمو الأمير عقب أداء سموه اليمين الدستورية حرص على التأكيد والتذكير بعبارة واحدة ومشتركة ألا وهي «الكويت هي الأصل والوجود وأن «أعمارنا هي في أعمالنا لصالح الوطن»، وهي المعاني نفسها التي كان سموه ذكرها في أبريل الماضي في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من رمضان.
سموه، حفظه الله، ومن خلال التأكيد على ان الكويت هي الأصل والوجود بعث برسالة شديدة الوضوح أن الأفراد يرحلون.. والثروات المادية تنضب.. والقيادة الرشيدة من صميم اختصاصاتها التوجيه وتصويب المسار والأخطاء واتخاذ ما تراه لتحقيق ذلك.
من منا لا يخطئ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». ليس العيب أن تخطئ، ولكن العيب - كل العيب - أن تستمر في الخطأ.
المرحلة المقبلة تستوجب استلهام الأولويات من رؤية ولي الأمر صاحب السمو الأمير ومراجعة الواقع من كل جوانبه وإعادة النظر في ملفات التعيينات والجنسية والعفو ورد الاعتبار والعدول عن بعض القرارات والتعاون بين السلطتين كي تعود الكويت إلى دورها الريادي وتواكب تطلعات المواطنين بخطط عمل وبرامج تنفذ على أرض الواقع وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وتجسيد العدالة والمساواة، ووضع مصلحة الكويت في المقام الأول وفوق الجميع.
تعهد سموه، حفظه الله، بأن يكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه محافظا على الهوية والوحدة والثوابت الوطنية واحترام القانون والتصدي للفساد ومحاربة كل أشكاله وأن تعود الكويت لدورها الريادي خليجيا وإقليميا ودوليا، هذه التعهدات أثلجت صدرونا جميعا ونقول لسموه، رعاه الله، السمع والطاعة ونشكركم على حمل المسؤولية الكبيرة والأمانة العظيمة لمواصلة مسيرة سموك الحافلة بالإنجازات ومسيرة الكويت، وسموكم خير خلف لخير سلف.
آخر الكلام: الكويتيون بمختلف توجهاتهم وطوائفهم ومشاربهم قد يختلفون في كل شيء ولكنهم متفقون على بقاء الكويت وعلى قلب رجل واحد، ولاؤهم لأسرة آل الصباح الكرام والدستور الكويتي.