صعدت أسعار النفط أكثر من دولار أمس بعد تراجعها في الجلسة السابقة، مع موازنة الأسواق للتوتر في الشرق الأوسط وسط المخاوف المتعلقة بالطلب وزيادة إمدادات «أوپيك».
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.73 دولار، بما يعادل 2.27% إلى 77.85 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 1.66 دولار، أو 2.35%، إلى 72.43 دولارا للبرميل.
وقال محللون إن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا دعما ارتفاع الأسعار أمس.
وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس: على جانب الإمداد، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي أثر على نحو 0.3 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط.
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر، وقالت شركة هاباغ لويد الألمانية أمس إنها ستواصل تحويل مسار السفن حول طريق رأس الرجاء الصالح في أعقاب الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون.
وفيما يتعلق بحرب غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قتاله ضد حركة حماس سيستمر خلال عام 2024، ما أثار قلق الأسواق من تطور الصراع إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وانتعشت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها الاثنين الماضي بنسبة 3% و4% على التوالي، بعد خفض السعودية الحاد لأسعار البيع الرسمية.
وعلى صعيد الطلب، انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في نوفمبر وفقا لمكتب الإحصاءات الفيدرالي، مسجلا انخفاضا للشهر السادس على التوالي.
وانخفض الإنتاج 0.7% بعد أن توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعه 0.2%.
وفي الولايات المتحدة، قالت ميشيل بومان عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي إنها ترى الآن أن السياسة النقدية الأميركية «مقيدة بما فيه الكفاية» وأشارت إلى استعدادها لدعم التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة مع تراجع التضخم.