أعلن فريق حملة الرئيس الديموقراطي جو بايدن عن جمع مبلغ «تاريخي» يزيد على 25 مليون دولار لصالح حملته لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مع سلفه الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك قبيل حفل ضخم لجمع التبرعات بمشاركة اثنين من أسلافه، بيل كلينتون (1993-2001) وباراك أوباما (2009-2017)، لإجراء نقاش بين الرؤساء الديموقراطيين الثلاثة بإدارة النجم التلفزيوني ستيفن كولبيرت بالتوازي مع حفل فني بمشاركة المغنيتين ليزو وكوين لطيفة وآخرين، في قاعة راديو سيتي ميوزيك هول في قلب مانهاتن أمام نحو خمسة آلاف شخص.
وقدرت محطة «ان بي سي نيوز» كلفة التقاط صورة مع الرؤساء الـ 42 و44 و46 للولايات المتحدة بنحو مئة ألف دولار على الأقل.
وقال جيفري كاتزنبرغ الممول الكبير للحملة الديموقراطية، في بيان قبل الحفل، انه خلال أمسية واحدة سيجمع بايدن أكثر مما فعل ترامب طوال شهر فبراير، إن «الأرقام لا تكذب» معتبرا أن الحدث «هو عرض قوة ضخم».
ويحظى الرئيس الديموقراطي بمصادر تبرعات أفضل من تلك التي بحوزة منافسه الجمهوري الذي يستخدم جزئيا الأموال التي تم جمعها من أنصاره لتغطية النفقات المرتبطة بالإجراءات القانونية المتعددة التي يخضع لها.
وقد أراد قطب العقارات والملياردير ترامب الذي وجهت اليه التهم في أربع قضايا، أن يقدم نفسه كمدافع عن قوات الأمن، من خلال حضور مراسم تكريما للشرطي جوناثان ديلر الذي قتل الاثنين الماضي بالرصاص خلال عملية على طريق عام.
وكان علق الثلاثاء على شبكته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي قائلا:«أريد أن أقول لعائلة الشرطي ديلر ولجميع عناصر الشرطة الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم: نحن نحبكم، ونحن ممتنون لكم وسنكون دائما إلى جانبكم».
ويخصص الجمهوري البالغ من العمر 77 عاما جزءا كبيرا من خطاباته خلال الحملة الانتخابية لانتقاد الهجرة غير الشرعية ومنافسه الديموقراطي لتراخيه في الحفاظ على النظام.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أمس الأول إن جو بايدن «ممتن بشدة للتضحيات التي يقدمها أفراد الشرطة للحفاظ على أمننا».