تعرضت الإمارات العربية المتحدة التي شهدت أكبر كميات أمطار منذ 75 عاما وعدد من دول الخليج، لظروف جوية غير مسبوقة، أدت لإغلاق مطارات بعضها وتعليق الدراسة والعمل عن بُعد في أخرى.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قررت تمديد نظام التعليم عن بُعد لكل المدارس الحكومية بالدولة اليوم الخميس وغدا الجمعة، و«ذلك لضمان جاهزية كافة المدارس الحكومية والمناطق المحيطة بها من ناحية السلامة والأمان لاستقبال الطلبة والهيئة التدريسية». وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام». وكذلك فعلت حكومة دبي، فيما قررت حكومة الشارقة، استمرار العمل عن بُعد اليوم الخميس، لجميع الموظفين بدوائر وهيئات ومؤسسات الحكومة.
وأعلنت شركة طيران الإمارات تعليق إنجاز إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي اعتبارا من صباح أمس، وحتى منتصف الليل «بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق». وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات «وام». وأمس طلبت «مطارات دبي» من المسافرين عدم التوجه إلى المطار إلا في حالات الضرورة القصوى، بسبب الظروف الجوية غير المسبوقة التي شهدتها الدولة.
وقد شهدت الإمارات هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث منذ 75 عاما، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949. وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي هطلت على الدولة أمس الأول وحده، تعد حدثا استثنائيا في التاريخ المناخي للإمارات.
وذكر المركز أنه تم تسجيل أعلى كمية أمطار في منطقة «خطم الشكلة» بالعين، حيث بلغت 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة.
وكانت ارتفعت حصيلة الضحايا في سلطنة عمان إلى 18 شخصا قضوا من جراء السيول، معظمهم أطفال. وفي البحرين أيضا غمرت الفيضانات الشوارع أمس الأول وعلقت الدراسة إلى يوم الأحد المقبل «كإجراء احترازي لضمان أمن وسلامة الطلبة في ظل اشتداد هطول الأمطار الغزيرة»، وفقا لوكالة أنباء البحرين (بنا).