دوت انفجارات ضخمة وتصاعدت النيران من قاعدة عسكرية في محافظة بابل جنوبي بغداد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكدت وسائل إعلام ومصادر أمنية عراقية وقوع انفجار ضخم هزّ قاعدة كالسوم العسكرية التي تستخدمها ميليشيات الحشد الشعبي جنوبي العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية تأكيدها سقوط ما لا يقل عن قتيلين وعدد من الجرحى جراء الانفجار.
وقالت المصادر ان الانفجار استهدف "مقر الدروع التابعة للحشد الشعبي"، وانه "طال العتاد من السلاح الثقيل والمدرعات".
وقال مسؤول عسكري عراقي لفرانس برس إن قاعدة كالسو تضم قوات الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي تم دمجها في القوات الأمنية العراقية.
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر أمني عراقي أن الانفجارات الضخمة وقعت بمستودع ذخيرة في قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي.
وقالت "الحشد الشعبي" في اول بيان لها تعليقا على ما جرى ان الضربات استهدفت مقرا للميليشيات في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد.
وذكر البيان أن الانفجار تسبب في خسائر مادية وإصابات، وأن فريق تحقيق وصل إلى مكان الانفجار وباشر التعرف على الملابسات.
وفي سياق متصل، تحدث رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل عن 5 انفجارات بقاعدة كالسو ناجمة عن قصف طيران مسير لمواقع تابعة ل"الحشد الشعبي".
من جهته، قال مسؤول أميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق "ليس للجيش الأميركي أي نشاط في المنطقة التي وقع فيها انفجار في بابل".
وكانت فصائل عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" قد حملت الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتها أو الكيان أي حماقة في العراق"، وهددت برد مباشر.
جاء ذلك بعد يوم من انفجارات شهدتها مدينة أصفهان الإيرانية، وأرجعتها مصادر أميركية إلى هجوم إسرائيلي، بينما قالت إيران إن الانفجارات كانت نتيجة التصدي لهجوم بطائرات مسيرة صغيرة على المدينة، في حين قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إنه كان هجوما صاروخيا استهدف مطارا عسكريا في أصفهان.
وحذر العراق من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة بشكل عام، وأعرب عن "قلقه الشديد" على خلفية الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان وسط إيران.
وقالت الخارجية العراقية في بيان إنها "تُتابع بشكل مستمر التوتر في المنطقة وتحذر من مخاطر التصعيد العسكري الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام"، داعية المجتمع الدولي "للقيام بواجباته والعمل على وقف هذه المعاناة فورا".
وأضافت الوزارة أن "هذا التصعيد يجب ألا يصرف الانتباه عما يجري في قطاع غزة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة".