أدان مجلس جامعة الدول العربية أعمال حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية التي بدأتها إسرائيل بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل جنوبي سورية، محذرا من خطورة هذه التحركات التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، واتفاق «فض الاشتباك» لعام 1974.
وفي بيان، عقب اجتماع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة أمس الأول، دعت الجامعة العربية مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته في وضع حد للممارسات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن تحركات إسرائيل جنوبي سورية تهدف لـ «تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة، وضم المزيد منها».
واستنكرت الجامعة العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأحياء السكنية والمباني والمرافق المدنية في سورية، مشيرا إلى أنها تعتبر «انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية».
وحذرت من أن التصعيد الإسرائيلي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي منتصف الشهر الجاري، أظهر تحليل لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية لصور أقمار صناعية شروع إسرائيل في بناء وتعبيد طريق على طول خط «ألفا» الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل والأراضي السورية في محافظة القنيطرة.
وقال موقع «عنب بلدي» المحلي انه ومنذ عام 2022 وثق بالصور عمليات حفر الخنادق وتعبيد طريق «سوفا 53» في محافظة القنيطرة على الجانب السوري من المنطقة منزوعة السلاح.
ووثقت كاميرا مراسلين إسرائيليين عمل الآليات العسكرية الإسرائيلي داخل الأراضي السورية خلال فترات زمنية مختلفة، حيث نشرت قناة «كان 11» الإسرائيلية تقريرا تضمن تسجيلات مصورة من داخل الأراضي السورية.