- أبطال العرض كسروا الجدار الرابع وتفاعلوا مع الجمهور في جو من المرح والمتعة
ياسر العيلة
تعرض حاليا على مسرح نادي السالمية مسرحية الأطفال «الأقزام السبعة»، تأليف: هيا أحمد، إخراج: محمد الحملي، إنتاج: مؤسسة «باك ستيج قروب»، بطولة النجوم: محمد الحملي وهبة الدري ومحمد الصيرفي ومرام البلوشي وعبدالعزيز السعدون ومشعل الفرحان والطفل سالم المفتاح، بالإضافة الى فنانين من المسرح القومي المصري جسدوا شخصيات الأقزام والساحرة.
صمم الديكور د.موسى آرتي الذي سبق ان قام بعمل ديكور لمسرحية حملت الاسم نفسه عام 1995 مع المخرج كاظم الزامل، ويقدم آرتي في العمل الجديد ديكورا مبهرا جعل الجمهور يستمتع بالعرض الذي تدور حكايته في إطار درامي، استعراضي، غنائي، للكبار قبل الصغار بنكهة كويتية - مصرية، وحمل رسائل عدة للأطفال لإنعاش خيالهم وتعليمهم ما يجب التحلي به من صفات وأخلاق حميدة من خلال إخراج متميز للموهوب محمد الحملي الذي كسر مع أبطال العرض الجدار الرابع وتفاعلوا مع الجمهور في جو من المرح والمتعة والمعرفة.
«الأنباء» شاهدت العرض والتقت نجومه، وكانت البداية مع الفنان محمد الحملي بطل ومنتج ومخرج العمل، الذي قال: فكرة مسرحية الأقزام جاءت من خلال حوار جمعني بمهندس الديكور الشهير د.موسى آرتي في احد المهرجانات بقطر وسألني «ليش ما تعيد تقديم مسرحية الأقزام السبعة بشكل جديد؟»، وأخبرته بأن الفكرة واردة عندي وممكن أحضر أطفالا لتقديمها، فقال «لا انا هصمملك ديكور ضخم جدا بشرط ان تستعين بأقزام حقيقيين»، فكلمت فرقة المسرح القومي في مصر، وللأمانة ما قصروا معي، وبالفعل اتفقنا مع 6 فنانين بقيادة الكابتن هشام ومعهم الفنانة حنان سعيد التي تقدم شخصية الساحرة في بداية المسرحية، وسعدت بالتعامل معهم من التزامهم والفن الذي يقدموه فهم فنانون مميزون ومتعاونون معي كمخرج بشكل كبير.
وعن دوره في العمل، أوضح: أجسد شخصية أحد حراس الملكة التي تطلب منا التخلص من «سنووايت» لكننا نرفض ذلك بل بالعكس نقوم بحمايتها، وفي النهاية ينتصر الخير على الشر.
من جانبها، قالت الفنانة هبة الدري: منذ زمن لم أقدم مسرحية أطفال «لايف»، فنحن عزفنا عن المسرحيات التفاعلية نوعا ما لأن «البلاي باك» كان مسيطرا على الموقف، فشعرت بأن التفاعل مع الأطفال «حلو»، وأحلى بجانب ان الديكور ضخم جدا، وفكرة الاستعانة بالفنانين الأقزام من المسرح القومي المصري فكرة جبارة قام بها الفنان والمخرج محمد الحملي، فهم إضافة جميلة جدا للعمل، بالإضافة الى ان الفنانين المشاركين معي كلهم من الجيل الذهبي، مثل محمد الحملي ومحمد الصيرفي ومرام، وأنا منذ زمن طويل لم ألتق بهم في عمل مسرحي، ومعنا أيضا عبدالعزيز السعدون ومشعل الفرحان، هي خلطة جميلة من الفنانين وكلنا حابين بعض، لافتة إلى انها تجسد دور «سنووايت» كما تقديمها من قبل في فيلم سينمائي، البنت التي تكرهها زوجة أبيها وتطردها من البيت وتحاول قتلها من خلال تفاحة مسمومة ويقوم الأقزام بإنقاذها وتصبح صديقتهم.
أما الفنان محمد الصيرفي، فقال: اعتدنا من محمد الحملي على تقديم أعمال مميزة ومحترمة وهادفة بها مضمون وفيها رسالة سواء للصغار او الكبار، وهذا الشيء شجعني للعودة إلى المسرح، خاصة انني منقطع عنه منذ فترة، وعندما كلمني الحملي وافقت على الفور، وشجعني وجود زميلتي النجمتين هبة الدري ومرام، ومشتاق للعمل معهما، ومستمتع بهذه التجربة وبتفاعل الجمهور، مشيرا إلى انه يجسد في العرض عنصر الشر لكن بلمسات كوميدية خفيفة الدم حتى لا يكرهه الأطفال. وأردف: أقدم من خلال الدور رسائل مثل «لا للتنمر» و«مو كل شيء الفلوس» وغيرهما من الرسائل.
من جانبها، تحدثت الفنانة مرام البلوشي، قائلة: هذه ليست التجربة الأولى لي في مسرح الطفل فأنا متعودة عليه، وشهادتي مجروحة في محمد الحملي على مستوى الفكر والإخراج وأسلوبه السلس الطبيعي، فهو ليس صعبا في التعامل بل متعاون جدا، وأنا وزملائي في العمل كلنا على قلب واحد وانسجمنا سريعا مع زملائنا الفنانين من مصر، وإن شاء الله تعجب المسرحية الجمهور.
وأكملت: في مسرح الطفل دائما يتم اختياري في أدوار الشر، وهنا أجسد شخصية الملكة الشريرة التي تسعى الى التخلص من ابنه زوجها من خلال تفاحة مسمومة، وأجمل ما في المسرحية انها تختلف عن القصة العالمية بأننا نقدمها بنكهة وطابع كويتي.
وفي الختام، قالت الفنانة حنان سعيد: لأول مرة أشارك في عمل مسرحي كويتي، وسعيدة جدا بالعمل مع المخرج محمد الحملي والفنانين الكويتيين، وأيضا سعيدة بلقاء الجمهور الكويتي، ملحمة إلى انها تجسد في العرض شخصية الساحرة.