أعلن المدعي العام الفيدرالي لمنطقة مانهاتن في نيويورك داميان وليامز أنه سيستقيل من منصبه قبل نحو خمسة أسابيع من موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي كان قد توعد بإقالته. وكتب وليامز الذي دخل التاريخ عندما أصبح أول أميركي من أصل أفريقي يتبوأ منصب المدعي العام الفيدرالي لمانهاتن «اليوم هو يوم حلو ومر بالنسبة لي، إذ أعلن فيه استقالتي من منصب المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك». وأضاف: «إنه يوم مرير لأنني سأترك وظيفة أحلامي... لكنني متأكد من أنني سأغادر في الوقت الذي تؤدي هذه النيابة العامة عملها بطريقة رائعة، بنزاهة واستقلالية».
وفي سياق آخر، أعلنت الصين أمس أنها منفتحة على «الحوار» بعدما هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على المنتجات الصينية والكندية والمكسيكية الواردة إلى الولايات المتحدة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، ردا على سؤال حول ما إذا كانت بكين على اتصال مع فريق الملياردير الجمهوري «ليس لدي حاليا أي معلومات لأقدمها، ولكن من حيث المبدأ، نحن منفتحون على الحفاظ على الحوار والتواصل».
وقد حذرت السفارة الصينية في واشنطن من أن «أحدا لن ينتصر في حرب تجارية».
وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني نقلتها وكالة فرانس برس إن «الصين تعتبر أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته». وأتى الموقف الصيني ردا على إعلان ترامب أنه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة في 20 يناير رسوما جمركية بنسبة 25% على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10% الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين والمخدرات» لبلاده.
وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقع كل الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كل منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».
وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنه سيفرض أيضا على الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 10%، «تزاد إلى أي رسوم إضافية».
ومساء أمس الأول، قالت الحكومة الكندية إن العلاقة بين البلدين «متوازنة وتوفر منفعة متبادلة وخصوصا للعمال الأميركيين».
وأشارت في تحذير مبطن، إلى دورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» الأميركية.
كان لهذا الخبر وقع الصدمة في بلد يذهب 75% من صادراته إلى الولايات المتحدة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان مشترك مع وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان إن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».
وكانت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم سعت غداة الاقتراع الرئاسي الأميركي إلى الطمأنة بقولها إن المكسيك ليس «لديها أي دافع إلى القلق». وترتبط الدول الثلاث منذ ثلاثين عاما باتفاقية للتبادل الحر أعيد التفاوض بشأنها بضغط من دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.