تجددت الاشتباكات في ريفي حلب وإدلب في شمال غرب سورية بين قوات الجيش السوري وفصائل معارضة مدعومة من تركيا، ترافقت مع غارات جوية شنتها الطائرات السورية والروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» بيانا عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قالت فيه «واصلت قواتنا المسلحة الباسلة تصديها لهجوم إرهابي واسع شنته التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح».
وأضافت: «قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «جبهة النصرة» والموجودة في ريفي حلب وإدلب بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح الأربعاء بأعداد كبيرة، وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق».
وأضافت القيادة ان القوات المسلحة السورية تصدت للهجوم، وكبدت التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بالتعاون مع القوات الصديقة.
وفيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان المواجهات اسفرت عن سقوط أكثر من 150 قتيلا في الاشتباكات، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن كيومرث بور هاشمي قائد القوات الاستشارية الإيرانية التابعة للحرس الثوري في مدينة حلب السورية، قتل في المواجهات.
وذكر المرصد ان الاشتباكات اندلعت بعد شن «هيئة تحرير الشام» وفصائل متحالفة معها «عملية عسكرية» أمس الأول في منطقة شمال غرب سورية. وهي الأعنف التي تدور في ريفي إدلب وحلب منذ سنوات وتقع فيما تسمى منطقة خفض التصعيد التي تم تحديدها في الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان. ودارت في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف مدينة حلب.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت على «قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق حلب ـ دمشق الدولي» في محاولة لقطعه.
وفي السياق، ذكر موقع «اثر» المقرب من السلطة أن شركات نقل عدة في دمشق أوقفت رحلاتها إلى حلب بحسب ما أكد مسافرون.
وبين عدد من المواطنين للموقع أنهم تواصلوا مع شركات نقل في دمشق بقصد حجز تذاكر إلى حلب، لترد الشركات بأن رحلات حلب فقط متوقفة، دون تحديد موعد لاستئنافها.
ويأتي هذا الإجراء بعد تقارير حول قطع الفصائل لطريق حلب الدولي.