مفرح الشمري
تنطلق اليوم في المسرح المفتوح بحديقة الشهيد النسخة الأولى من الحفل الغنائي «الجمهور يغني» والذي يقام لأول مرة في الكويت، حيث يقوم الجمهور بدور المطرب بمصاحبة فرقة أوركسترا يقودها المايسترو أحمد العود ويشارك فيها أكثر من 30 عازفا.
ويراهن صناع العمل على توافر كافة عناصر نجاح النسخة الأولى سواء من ناحية الجودة رفيعة المستوى للفرقة الموسيقية والعازفين وخبراتهم العريقة، واختيار حديقة الشهيد موقعا للحفل، وكذلك يتميز المسرح المفتوح في الهواء الطلق بمساحة جيدة خصوصا بعد التأكيد من العاملين في الإدارة العامة للأرصاد الجوية أن اليوم «الجمعة» يوما مفعما بالأجواء الجميلة «صحو».
من جهته، يقول قائد الفرقة الموسيقية المايسترو أحمد العود إن فكرة «الجمهور يغني» لم تأت عن طريق الصدفة بل كانت موجودة عند الجهة المنتجة، وكذلك سبق أن سعى شخصيا من أجل تنفيذها، وقال: «نحاول قدر المستطاع كسر التقليدية في شكل الحفلات والأمسيات الموسيقية من خلال إيماننا المطلق بأن الجمهور هو اللاعب الرئيس في صنع حالة من الحماسة مع المطرب، فكيف تكون الحال لو أصبح الجمهور هو نفسه المطرب؟!
وأضاف: «في اعتقادي ومن خلال الاستبيانات وجدت ترحيبا منقطع النظير، الأمر الذي ساهم في اختيار برنامج الحفل».
وعن التحديات التي واجهته حتى يظهر العمل بالصورة التي تليق بصناع الأغنية الكويتية، أكد العود قائلا: «بلا شك، إرضاء كافة الأذواق غاية لا تدرك، لذا حرصت منذ أن تقرر مع الجهة المنتجة موعد الحفل الغنائي بإفساح المجال أمام الجمهور لترشيح أجمل وأعذب وأشهر الأغنيات فخرجت بحصيلة تفوق المائة أغنية تمت المفاضلة بينها حتى وصلنا إلى 24 أغنية، اعتقد أن المدة الزمنية المقررة للحفل ستجبرنا كذلك على اختيار أغنيات في حدود خمس عشرة أغنية تنوعت ما بين الكويتية الخليجية والعربي والشامي وبعض الاغنيات الشهيرة من المغرب والمشرق العربي.
ولم يخف المايسترو العود اجتهاد الجهة المنتجة في توفير كافة المتطلبات والاحتياجات من أجل نجاح التجربة الأولى، حيث قال: ستكون هناك أكثر من شاشة عملاقة تساعد الجمهور في ما يتعلق بالنص الغنائي وكلمات الأغنية وحتى في حال انه ربما البعض لا يجيد اللحن جيدا فالكورال سيقوم بهذه المهمة للتذكير، موضحا أن العدد المبدئي للعازفين تجاوز 30 عازفا وربما يزداد العدد في الحفل اللايف».
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الشركة المنتجة للحفل علي كريمي إنه تم تجهيز الحفل على أكمل وجه وبحسب متطلبات المايسترو أحمد العود، الجميع اشتغل من اجل إظهار النسخة الأولى من «الجمهور يغني» بالشكل الذي يليق بالجمهور الكويتي والخليجي والعربي من ناحية الارتقاء بالذائقة.
وأوضح كريمي أن الهدف من اختيار حديقة الشهيد يعود إلى وجود مساحة جيدة تساعد على استيعاب العدد الكبير من أعضاء الفرقة الموسيقية الذين يتجاوز عددهم أكثر من ثلاثين عازفا بمختلف الآلات الموسيقية، ناهيك عن الموقع السياحي والترفيهي الذي تتميز به حديقة الشهيد والتي تعد من اهم الجهات التي تستقطب الجمهور في أجواء مفعمة من الطبيعة.
وأبدى كريمي تفاؤله من ردود الأفعال التي تلقاها صناع العمل بمجرد طرح الفكرة سواء من قبل الجمهور الذي ساهم إلى حد كبير في ترشيح عدد من الاغنيات المختارة او المسؤولين والمتابعين للأغنية الذين أبدوا اعجابهم بطرح هذه النوعية من الافكار وصنع شراكة مباشرة بين الفرقة الموسيقية والجمهور.
بدورها، أكدت المنسق العام في الشركة المنتجة شروق التميمي أن كافة الاستعدادات بدت جاهزة لاستقبال الجمهور الغفير الذي سيزحف مبكرا من اجل قضاء وقت ممتع وجميل بحضور المايسترو أحمد العود وفرقته الموسيقية، مشيرة إلى أن القائمين على تنظيم الحفل توصلوا بالتعاون مع وزارة الاعلام لنقل وتسجيل الأمسية الغنائية وعرضها على شاشة تلفزيون الكويت حتى تكون متاحة لمن منعته ظروفه من عدم الحضور إلى موقع المسرح المفتوح في حديقة الشهيد.
وتوجهت التميمي بالشكر إلى جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك المنصات الالكترونية والمواقع على «السوشيال ميديا» وحرصها على تغطية البروفة والتعرف على صناع العمل، مؤكدة أن وسائل الاعلام تشكل رافدا مهماً في دعم التجارب الكويتية التي تقوم على سواعد أبناء الوطن.