حتى بعد أن سحبت الحكومة من الزنديق ياسر الحبيب جنسيته، لم يصرح أي من نواب الندامة بأي شيء في هذا الموضوع.
هم يعتقدون أنهم أذكياء كسبوا الجولة ولم يخسروا أصوات بعض الشيعة!
ولكننا نعتقد ان السواد الأعظم من أبناء الشيعة الوطنيين هم من كسب الجولة أكثر من نواب الندامة، عندما تسابقوا عن قناعة لاستنكار ما ذكره ذلك المعتوه بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.
قبحكم الله، عرض الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب ولا تتحركون لأنكم عبّاد أصوات، بينما الصوت الحقيقي للمسلم في الدنيا طاعة الله جل وعلا لا غير.
من يعتقد ان القضية خلاف سني - شيعي فهو مخبول، لأننا لا نقبل على الشيعة من أبناء الكويت كما هم لا يقبلون علينا كسنة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أكبر من ذلك بكثير، فلو غضب السنة جميعا ومعهم الشيعة ما منعنا ذلك من الانتصار لها.
إنما يحزنني أن يكون نواب الندامة يأتمرون من حكومة السلامة، التي تشكر على النتيجة عندما سحبت جنسية هذا المعتوه ولكنها لا تشكر على الوسيلة وعلى التأخير.
فهي لم تشر إلى إساءة ذلك المعتوه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتظرت حتى استعر الشارع ثم قامت بسحب الجنسية.
وفي كل الأحوال أقول: نعم، هي تشكر على النتيجة، وواجبنا تجاه وطننا اليوم أن نهدأ جميعا حفاظا على أمن هذا البلد واستقراره فهناك من يحاول أن يخلط الأوراق دون مبرر.
ولكننا جميعا مطالبون بأن نسأل نواب الندامة: لأي سبب كان ذلك الصمت الرهيب؟!
ولماذا نجدكم تثورون لمصالح وشؤون حياتية تافهة بعضها لا يرقى حتى لأن يكون من شؤون مجلس الأمة؟!
نواب الندامة الذين أقروا قانون الخصخصة دون نقاش، وقتلوا الاستجوابات دون سبب، وكسروا أنياب مجلس الأمة، هم جل اهتمام حكومة السلامة وهم أخطر بكثير على هذا البلد من وزير داخلية في حكومة السلامة لا يعرف بالتحديد متى يعود للبلد؟ ولولا وجود النائب الأول في الحكومة هذه الأيام لكانت الأمور أسوأ بكثير.
وبالمناسبة فإني أناشد النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ألا يكون الأخ وزير الداخلية ضمن الفريق المكلف بمتابعة قضية ياسر الحبيب وإلا ترى الموضوع «راح فيها»!
خلاصة الأمر، بمثل أولئك النواب وبحكومة بعض وزرائها لا يعرف متى يسكت ومتى يتكلم، ووزير داخليتها خارج الكويت وهي مشتعلة، لا أظن أن المستقبل يدعو للتفاؤل. ولكن ربنا كريم.
www.alshohomi.com