إذا كان الأخ وزير الداخلية يعتقد ان فبركة هنا او إشاعة هناك، او اننا وبمجرد رفع قضية او تحريك مساءلة جنائية او مدنية علينا ستثنينا عن أداء دورنا الوطني، فهو مخطئ.
يا سيدي، والا مو يا سيدي، كبيرة عليك يا سيدي، يا حبيبنا، مهما قلت ومهما فعلت ومهما جندت من أقلام ومحامين وغيره فسنستمر نؤكد ان وجودك في وزارة الداخلية مشكلة حقيقية للأمن!
والله يعلم ويشهد أني لا أحمل كرها لشخصك كما لا أحمل لك ودا على الإطلاق، ولا يهمني شخصك قيد أنملة ولكني مهتم بالكويت وأمنها وبهيبة نظامها.
مهتم بأسرة الصباح التي تحكم بالعقل والحكمة والتواضع، وغير مهتم على الإطلاق بكل شارد ووارد أيا كان مسماه.
لقد دعوت الناس والمحبين لندوة في ديواني يوم الاثنين المقبل عنوانها «لكي تبقى آمنة»، وأعني الكويت الحبيبة التي لن تكون آمنة مادمت يا حبيبنا في سدة المسؤولية.
منذ متى كنت وغيرك تعتقد ان أهل الكويت سينحنون للمصلحة وللإشاعة وللمحاربة من قبلك ومن معك..؟!
منذ متى كنت تعتقد ان أهل الكويت سيكونون من المطبلين لك لأنك وبقدرة قادر أصبحت وزيرا للداخلية؟!
يا رجل الأمن الأول اكشف ما لديك، لأننا لن نتوانى في إيقاف العبث أينما كان.
لا تردد للمقربين منك شيئا، وأنت تعلم ان الحقيقة على خلافه.
لا تتردد إن كنت تعتقد اننا مخطئون بحق بلدنا بازدواجية او بمصلحة او بفعل يغضب الله ويغضب الأمانة السياسية التي في أعناقنا.
بل قل لنواب الندامة الذين يدافعون عنك ليل نهار، ان يقدموا ما لديهم فأنت وإياهم مرحلة وستزول بعون الله.
منذ متى كان تطبيق القانون يخضع للحكم العسكري؟! منذ متى كانت جريمة بحق العسكر والنظام ان يركب ضابطان في دورية؟! على من تضحك؟! على من تحاول ان تلف وتدور؟!
نحن رجال قانون يا حبيبنا نفهم معنى المسؤولية ومعنى احترام الذات ومعنى الأمانة مع الناس.
ونعرف أن الأسلوب الجديد في النزاع السياسي اليوم لن يتوانى في المساس بالكرامات وتشويه السمعة ومحاولة خلط الأوراق والأمور، ولكننا سندفع ضريبة الإخلاص للوطن مهما نالنا من هجوم ومهما حاولت أنت ورفاقك.
اليوم انت وزير الداخلية، وانا مواطن عادي لا حصانة عندي ولا حماية، وأتحداك ان تكون أقوى مما عندنا من خوف من الله واحترام لذاتنا، وافعل ما تريد بكل سلطاتك فنحن بإذن الله مستمرون بما نؤمن وبما نعتقد.
يا شيخ، كنا قد نصحنا الشيخ راشد الحماد بالاستقالة رغم اننا نحبه والله يشهد، حبا في البلد، وننصحك مادمت «مريضاً» كما تقول بأن تأخذ ذلك سبيلا للخروج من المأزق الذي وجدت نفسك فيه لأنك تعلم ان إدارة وزارة الداخلية تحتاج لقدرات أخرى لا تملكها حسب رأينا.
قل ما شئت وافعل ما تريد، فسنقوم بواجبنا، ولزوم تعرف يا شيخ اننا لا نخافك إطلاقا.
www.alshohomi.com