فجعت الأسرة الرياضية بوفاة عميد رؤساء الأندية الرياضية المغفور له بإذن الله الشيخ خالد اليوسف الذي يعجز اللسان عن ذكر مناقبه حيث بذل زهوة شبابه في دعم الحركة الرياضية منذ توليه رئاسة نادي السالمية وحتى وافته المنية وحقق معه العديد من الإنجازات التي دونت بالذهب ووضعت السالمية في مصاف الأندية صاحبة الإنجازات المحلية والقارية.
انني لا أجد في هذه اللحظة من كلمات معبرة تفي بوصباح حقه، فقد عاشرته لمدة تفوق العشرين عاما كصديق وزميل وأخ كبير، وكان نعم الأخ والصديق الناصح الصدوق، واليوم وأنا أفقده فإنني أشعر بمرارة لا يشعر بها إلا من عاشر بو صباح وعرف طيب معدنه، فلقد كانت البسمة لا تفارقه وكان بالفعل الأخ الأكبر الحامي لإخوته أمام أعتى الصعاب وهذا ما كان واضحا طيلة السنوات الأخيرة حيث عصفت بالرياضة الأهواء والأمزجة، ولكنه لم يتخل عن مبادئه ومواقفه، حتى داهمه المرض العضال وأبعده جسدا عنا ولم يبعده روحا.
عزاؤنا فيك اليوم يا بو صباح أن نستذكر كلماتك النيرة ونصحك لنا في خضم أحلك الظروف التي كنا نواجهها في الصراع الرياضي والتي حاول البعض ان يبعدنا عن جادة الصواب حينها بشتى السبل، لينصرنا المولى عز وجل في قضيتنا العادلة التي كانت بالفعل هي قضيتك التي أنهكتك وأثرت في بدنك ولكنها لم تؤثر في عقلك وروحك، وكنا ننتظر اكتمال الفرحة بعودتك سالما معافى لنحتفل معا بعودة الحق لأصحابه.
لكنه المرض وإرادة الله التي سبقت مشاركتك بفرحتنا واحتفالك معنا، فلا اعتراض على حكمة الرحمن عز وجل التي لا نستطيع أن نردها أو نؤجلها، ولكننا نحتسبك عند الرحمن شفيعا لنا ولمحبيك في الأسرة الرياضية، ولن نقول وداعا بو صباح بل نقول يعوضنا الرحمن بأبنائك لإكمال مسيرتك.