رأى نائب وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط محمد رضا شيباني ان الخطوات التي تقوم بها بعض الدول التابعة لمنطقة الخليج «الفارسي» هي خطوات عديمة التأثير، وأكد انه اذا كان هناك قرار بتسخين التعاون بين الدول التي تنتمي الى منطقة واحدة فإن استقدام دول أخرى لا تنتمي الى نسيج هذه المنطقة لا يساهم في خدمة المصلحة المشتركة العليا لدول هذه المنطقة.
شيباني زار على التوالي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس سليم الحص والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان.
وقال شيباني اثر زيارته للمفتي قباني: أنا أعتقد ان جامعة الدول العربية قد وضعت الإطار العام للتعاون بين هذه الدول، حتى من داخل نسيج دول مجلس تعاون الخليج الفارسي كانت هناك بعض الانتقادات التي وجهت الى مثل هذه الخطوة، لا أعتقد ان هذا الأمر سوف يكون له تأثير معين، وحتى ان الدول التي تنتمي الى مجلس التعاون لم تستطع حتى الآن القيام والنهوض بالأعباء والمسؤوليات الجسام المطلوبة منها، فما بالك اذا استقدمت بعض الدول التي لا تنتمي الى نسيج منطقة الخليج، ولكن في هذا الإطار لابد ان نقول ان هناك العديد من القابليات الموجودة لدى مجلس الدول للتعاون الخليجي، واذا هي استفادت من هذه القابليات للنحو الأحسن فبإمكانها ان تقدم العديد من الإنجازات المهمة للمنطقة.
وأضاف: انا اعتقد وأؤكد في هذا الإطار ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أثبتت توجهها في هذا الإطار وقد قدمت مقترحات عملية من اجل تعزيز ورفع وتيرة التعاون بين الدول الموجودة في منطقة الخليج، وأنا أعتقد انه اذا بادرت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الى الأخذ بسبل التعاون والانفتاح على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهذا الأمر سوف يساعد الى حد كبير في ان ينهض هذا المجلس بالدور الأساسي المطلوب منه وان يحقق النتائج المرجوة والمطلوبة، وإيران أثبتت حسن نيتها في الأساس من خلال المقترحات التي قدمتها.
ولوحظ تدخل شيباني أثناء نقل المترجم كلامه من الفارسية الى العربية، عند كلامه عن مجلس التعاون الخليجي، مضيفا الى الترجمة كلمة فارسي.