الحديث عن إمكانية انضمام الأردن والمغرب إلى دول مجلس التعاون الخليجي هو في محله الصحيح وله دواعيه الداعية له مهما كانت هناك أصوات تنادي بخلاف ذلك، فالمراقب للساحة السياسية يرى أننا مهددون بين الفينة والأخرى من قبل إيران ومن تصدير الثورة الصفوية باتجاهنا واتجاهات أخرى، فإيران الجارة العابثة والمؤذية منذ أن تولى رئاستها نجاد وهي تهدد بضرب مصالح الغرب لدينا وتهدد بضربنا ولا تكف عن التدخل في الشأن الداخلي لنا، رغم انها جارة أيضا لباكستان وتركيا وأفغانستان ودول أخرى تعرفها إيران حق المعرفة وتعي ماذا يحدث، لو قامت بتهديدها أو ممارسة ما تمارسه معنا كدول لمجلس التعاون الخليجي محبة للسلام.
لو كنت ذا مسؤولية أو ذا قرار في دول مجلس التعاون لأدخلت تركيا في مجلس التعاون إضافة للمغرب والأردن لتخشانا إيران المؤذية والتي لا تكف عن ممارسة هيمنتها واستعراض قوتها وأفكارها المتخلفة ضدنا كدول محبة للسلام والعيش في أمان، وما نحتاج له الآن هو أن نخلق حدودا محاذية مع إيران جديدة ونشارك العالم في خلق إيران جديدة رائعة بعيدة كل البعد عن نشر الفوضى والإرهاب والتوسع ضد الآخرين.
إن إيران بحجمها هذا، وبرحيل حزب البعث من العراق، واختلال التوازن الإستراتيجي وبتوجه إيران في الآونة الأخيرة إلى إنتاج أسلحة الدمار الشامل، كل هذا غير من إيران الرائعة ذات الطبيعة الخلابة والموارد الطبيعية الزراعية والمنتجات الغذائية وتوافر المياه وغيرها من الأنهار والشلالات والثروات الطبيعية كالغاز والبترول، وبدلا من أن تكون إيران قبلة للسياحة وجلب البضائع والمنتجات الزراعية والغذائية جعل منها مستودعا كبيرا للأسلحة.
إلا أن استحواذ إيران المهيمنة ذات السياسة التوسعية على العراق وعلى سورية ولبنان وجزء من القيادة الفلسطينية (حماس)، كل هذا يؤكد أننا أمام مارد فارسي لا يعلم ولا يدرك إلا لغة الحرب والخوف والهلع، لهذا كان من المفروض إدخال تركيا في مجلس التعاون إضافة للمغرب والأردن حتى تعود إيران لقمقمها كمارد فارسي يهددنا ويتحدانا ما بين مناسبة وأخرى ويتوعدنا وكأننا ألد أعدائه ولسنا دولا إسلامية يجمعنا الدين والجيرة وأشياء كثيرة مشتركة لهذا أنا أخالف كل الذين يعارضون دخول الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون بل أحبذ دخول تركيا في المجلس الإسلامي الخليجي الذي تربطه مصالح وأحلام وأشياء كثيرة لنغلق الباب أمام إيران وأطماعها.