هي كلمة جميلة واضحة المعنى جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل في أكثر من سورة ومنها قوله سبحانه «وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، والإحسان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «الإحسان أن تعبدالله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
والإحسان هنا أنواع.
٭ الإحسان مع الله في أداء العبد ما أمره الله سبحانه وتعالى من عبادات وأن يشعر بمراقبة الله له في كل لحظة كأنه يراه.
٭ الإحسان مع الوالدين في البر بهما وطاعتهما والقيام بواجبه تجاههما وعدم الإساءة إليهما قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) سورة الإسراء.
٭ الإحسان مع الأهل والأقارب أن يكون رحيما وودودا في تعامله معهم في التواصل والزيارة وتلمس حاجتهم بل ويتصدق عليهم إن كانوا في حاجة قال صلى الله عليه وسلم «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة».
الإحسان إلى اليتامى والمساكين كما أمرنا وبشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا «وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، وقال صلى الله عليه وسلم «الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله».
٭ الإحسان إلى النفس أن يبتعد عن الحرام ولا يفعل إلا ما يرضي الله وهو بذلك يطيب نفسه ويزكيها من الضلال والحيرة في هذه الدنيا ومن العذاب في الآخرة.
الحديث عن الإحسان كثير وأجره عظيم عند الله، قال تعالى (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) سورة الكهف، ونحن أردنا بهذه المقالة تسليط الضوء عن أفضل منازل العبودية ولبها وروحها في العمل.
وصدق الشاعر حيث قال:
أحسنْ إلى الناس تستعبـد قلوبهــم
فطالما استعبـد الإنســانَ إحســـانُ
[email protected]