نرمين الحوطي
دخلنا السنة الجديدة، لكننا نتمنى ألا تقتصر فقط على التغيير في الأرقام كالتي سبقتها، فكل شيء قائم كما هو دون حلول وعلى المتضرر اللجوء بالدعوى إلى الله، فعلى سبيل المثال مشاكل التربية معلقة «شالوا» وزيرا «وحطوا» آخر، ولكن المسيرة واقفة محلك سر، أغلقوا مكاتب إعلامية في الخارج والمسؤول كما هو أين الحل لا نعرف، الصحة والكهرباء والخ.. الخ.
كثير من الأشياء كل يوم استجواب ونقول الحمدلله ونقول «الجماعة صحوا»، ولكن «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن» حيث تأتي المصالح المشتركة تقفل باب الأمل في وجهنا، من منهم فكر ولو لحظة بالبطالة المقنعة، هذا الشباب الجالس في بيوتهم من غير عمل والمضحك نقوم بالتعاقدات من الخارج بالرغم من وجود الكفاءات مثلها من شبابنا كما أذكر مجلسنا الموقر بأن يراجع قانون التوظيف الذي ينص على توظيف 10% من الهيئات والحكومات من الوافدين ولكن العكس هو الصحيح، المهم نرجع الى موضوعنا لأنني أعتقد أن الجيل القادم ليس في أجندة المجلس، عذرا فهذه هي الحقيقة، بالأمس القريب كان الضوء مسلطا على التربية والتعليم وكتبت الجرائد والتصريحات ضد الوزارة وطريقة التعامل وحادثة الاغتصاب على أطفالنا وإقالة رؤساء الاقسام وتجميد اساتذة افاضل وتدوير المناصب كل هذا دون رجوع للقوانين والنظم واللوائح أو التحقيق على الاقل لغسيل ماء الوجه واحترام ذات الآخرين، واليوم اقفل الستار على التربية وتبدأ مسرحية جديدة وإلقاء الضوء والحوار والسؤال المطروح الجديد من البديل كأن الكويت لا توجد بها كفاءات؟ إذا كانت كذلك اقترح ان يتم التعاقد من الخارج والمهنة وزير، طبعا تسليط الضوء لهذا السؤال فى هذه الايام سببه واحد اقفال الملف لأسباب وطنية مو قلتلكم ان الأجيال القادمة «مو بأجندة» ربعنا، واليوم تبدأ الدعاية والتسويق للمسرحية الجديدة لمن يريد الكتابة والتصريحات والمناشدة وعليه إلقاء الضوء على الداخلية والتجنيس، والمضحك تدخل زيارة بوش للكويت ضمن تعليقات لا أعلم ما وجه الارتباط بينها، الرجل زايرنا زيارة عادية الا اذا كانت زيارته للاطلاع على مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية جزاه الله خيرا، ونقدر نطلق على هذا استعانة بخبير أجنبي وياريت يكون ذلك صحيحا لكي نطلعه عى مصائبنا ليحولها إلى هيئة الأمم المتحدة، اعتقد سيجدون لنا حلولا وبدائل إن شاء الله.
عزيزي القارئ اعتذر عن كل هذه السطور ولكن اصبح في وقتنا الحاضر لا يوجد غير الكلام فهو الشيء الوحيد الذي نقدر من خلاله ان ننفس عن انفسنا كي لا تموت أقلامنا أيضا، الحمد لله أنني عشت في الزمن الجميل ولكن الآن عندما أرى شبابنا وأطفالنا أترحم عليهم انظروا الى الجرائد كم من المخدرات تدخل بلادنا اين تذهب؟ تذهب الى دماء وعقول الأجيال القادمة، ليس من العدل أن نجمع فقط للمستقبل اموالا لحمايتهم بل لابد أيضا أن نضع خططا للتنمية وتوسيع فرص العمل لهم وما هي طموحاتهم ورغباتهم، مئات الشباب ينتظرون نور المستقبل ولكن لايجدون غير الصراعات السياسية والفكرية والاجتماعية، فما المقابل التغيب عن العقل والهروب من الواقع المخيف، من خلال المخدرات او الادمان او السرقات؟ لا احد من النواب تطوع وبحث لماذا كل هذا، الى متى الواسطة والنفوذ والاذلال هي القوة التي تسود بلادنا متى نقول الكويت، عندما نذكر الكويت سنعمل برقي لإعلاء اسمها من خلال العمل والابتعاد عن حلقات الصراع التي تدور في مجلسنا، وكفانا محسوبيات، فوطننا توجد به كفاءات لا تعد ولا تحصي، لا تقولوا من البديل ان الكويت توجد بها اجيال تنحت الصخر ولاننسى ازمة الكويت فهي لم تقم على مفرد بل على شعب بأكمله تصدى للاحتلال الغاشم، ولا تقولوا اعداء للمرأة، فالمرأة الكويتية لها مكانتها منذ تأسيس الكويت، ولا تحتاج اليوم إلى كرسي وزاري فهذا تحصيل حاصل لها فهي لها دورها ومكانتها، والله يرحم الشهيدة اسرار القبندي، وكل عام وانتم بخير، وسامحونا على التطويل.