قال تقرير اقتصادي متخصص إن الذهب فقد حوالي 6.9% من قيمته خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل زيادة مخاوف المستثمرين بشأن أزمة الديون السيادية الأوروبية.
وأضاف تقرير مجموعة «الزمردة» للمجوهرات أن سعر الذهب سجل يوم الخميس الماضي 1560 دولارا أميركيا للأونصة ما يعد أكبر هبوط له منذ منتصف يوليو الماضي بسبب تحول الكثير من المستثمرين الى بيع المعدن الأصفر لجني الأرباح لتقليل الخسائر التي تكبدوها في أسواق الاسهم.
وأوضح ان هناك سببا آخر لنزول الذهب وهو حالات إقفال المراكز لأغلب الصناديق الاستثمارية العاملة في مجال الذهب قبل نهاية العام الحالي، لاسيما بعد ان كسر في وقت سابق الحاجز النفسي المقيم بمستوى 1600 دولار للأونصة.
وتوقع التقرير ان يستعيد الذهب أسعاره المعهودة في حالة الاستقرار فوق 1600 دولار للاونصة بداية هذا الاسبوع مع شرط خفض حدة ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الاوروبية، خصوصا اليورو الذي وصلت قيمته الى 1.29 دولار وهي اقل قيمة له منذ عام تقريبا.
ولفت الى أن ما يدعم هذا التوقع هو قوة الطلب الفعلي على المعدن الأصفر وزيادة معدلات الشراء كلما هبطت الأسعار وظهر تأثير هذا العامل في نهاية يوم الجمعة عندما أغلق التداول على مستوى 1597 دولارا للاونصة أي بارتفاع قدره 2% من سعر يوم الخميس.
وقال التقرير ان ذلك لا يمنع أن تتسم تداولات الاسبوع الجاري بمزيد من الحيطة والحذر في ظل ترقب شديد للوضع في منطقة اليورو مع تحذيرات وكالات التصنيف العالمية بخفض التصنيف الائتماني لكثير من الدول الاوروبية.
وأضاف ان مستوى الدعم الاقوى سيكون عند حاجز 1532 دولارا في حالة تجاوز مستوى 1560 دولارا مع الاخذ بالاعتبار ان تداولات الايام المقبلة ستكون محدودة لاقتراب أعياد نهاية العام في اغلب الاسواق العالمية.
وعن الفضة أشار التقرير الى انها سلكت جميع مراحل هبوط أسعار الذهب وفقدت أيضا 8% من أسعارها خلال الاسبوع الماضي ولم تستقر كثيرا دون مستوى 28.5 دولارا للاونصة لتعاود الارتفاع بقوة الطلب الفعلي على المعدن الابيض عند مستوى 29.7 دولارا للاونصة الواحدة.
وذكر أن أسعار الفضة لديها تذبذب في الاسعار أعلى من باقي المعادن الثمينة وان أي دولار تفقده يكون نسبته 5% من قيمتها وهذا يشجع المستثمرين في كل الاحوال على الدخول على خط مكاسب هذا المعدن.
وأكد التقرير ان الاسواق شهدت حالات شراء قوية للفضة ولأول مرة في الاسواق المحلية يقل العرض عن الطلب وأصبحت تواريخ التسليم ترحل الى الاسابيع المقبلة.
وعن المشغولات الذهبية في السوق المحلي قال ان الإقبال بدأ يزيد من قبل رواد السوق، حيث شهدت نهاية الاسبوع الماضي اكبر مبيعات منذ شهرين في ظل تميز عيار (21) وعيار (18) بأكبر نسبة مبيعات ويأتي بعدهما مبيعات السبائك الصغيرة خصوصا فئة (50 غراما) و(100 غرام) و(العشرة تولة) الذهبية.
وأضاف ان كيلو الذهب الخام في السوق المحلي هبط الى 14100 دينار ليفقد أكثر من 1000 دينار من قيمته متأثرا بالتغيرات العالمية، ما جعل المستثمرين المحليين يجدون في ذلك فرصة جديدة للشراء حاليا، أما كيلو الفضة الخام فتراوحت قيمته بين 270 و280 دينارا في تداولات الأسبوع الماضي.