17 ديسمبر 2010 كان بداية انطلاق قطار الثورات العربية في وجه الطغاة عندما أقدم الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إحراق نفسه أمام مقر بلدية سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة عربة الخضار التي كان يبيع عليها وعدم قبول شكواه الذي تقدم بها بحق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الحضور وقالت له «ارحل» ومنذ ذلك اليوم بدأت الاحتجاجات تعم المدن التونسية وأخذ شعار الثورة «ارحل» إلى أن أطاحت بأول نظام استبدادي وظالم وقد امتد شعار «ارحل» إلى باقي البلدان العربية.
البوعزيزي كان قد أرسل إلى والدته بهذه الرسالة قبل أن يقوم بحرق نفسه (باللهجة التونسية) مسافر يا أمي، سامحيني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا سامحيني إن كان عصيت كلام لأمي، لومي على الزمان ما تلومي علي، رايح من غير رجوع، يزي ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدار في بلاد الناس، أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، ومسافر ونسأل زعمة السفر باشي ينسى محمد بوعزيزي.
بيت الزكاة جهة حكومية مستقلة تعمل على مساعدة المحتاجين داخل الكويت وخارجها ويقوم أيضا ببناء المساجد والمراكز الإسلامية والمستشفيات والمراكز الصحية وحفر الآبار وكفالة الأيتام وغيرها من المشاريع الخيرية الأخرى التي يشكرون عليها، سائلين الله عز وجل لهم التوفيق والسداد بكل ما يقومون به من عمل نيابة عن أهل الخير في بلدنا الحبيبة الكويت الذي جبل أهلها على مديد الخير للداخل والخارج.
ولكنني هنا أود من الإخوة القائمين على بيت الزكاة الالتفات إلى حالة الأخ محمود وعائلته التي تتكون من 10 أفراد وهم من فئة البدون وتعاني هذه العائلة من مرض الفشل الكلوي ولا يوجد بها أحد يعمل، وتسكن بإيجار شهري وتراكمت عليهم قيمته عدة شهور لم يستطيعوا دفعها بل انهم قاموا ببيع أغلب أثاث الشقة التي يسكنونها لتوفير بعض احتياجاتهم وحالتهم كل يوم من سيئ إلى أسوأ.
كلي أمل أن تقوموا بإيفاد الباحثين لديكم للاطلاع على هذه الحالة ومد يد العون والمساعدة لهم وهذا ما عهدناه منكم دائما.
[email protected]