اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية امس أنه وقبل يومين فقط من بدء التصويت على أول انتخابات رئاسية تنافسية في تاريخ العالم العربي، أصيبت مصر «بحمى الحملات الانتخابية» التي تكاد تفوق في حماستها مباريات كأس العالم لكرة القدم والمنافسة المثيرة بين مرشحي الانتخابات الأميركية التي تجرى كل 4 سنوات.
وأوضحت الصحيفة ـ في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت ـ أن الأجواء الانتخابية المصرية يغلب عليها مزيج من الحداثة وتعاظم التوقعات والإثارة والارتباك، مشيرة إلى غياب استطلاعات الرأي الموثوق بها التي يمكن أن تكون دليل المواطن في تلك «الجلبة والصخب» الانتخابي على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار ملصقات ولافتات المرشحين في مختلف المدن والقرى المصرية وأنه على الرغم من اختلاف آراء المواطنين حولها بين منتقد يرى أنه في بلد يعيش اثنين من إجمالي 5 أشخاص بأقل من 2 دولار أميركي في اليوم، تعد تلك الحملات والحروب الإعلانية «إهداراً للمال والنظافة» إلى آخرين يرون في ذلك «تغيراً إيجابياً».
ولفتت الصحيفة إلى ما قاله البعض بأن هناك حالة من الانقسام داخل الأسرة المصرية الواحدة لأن كل فرد من أفراد الأسرة قد يدعم مرشحه الخاص، مشيرة إلى ما جاء على لسان أحد المواطنين «كل ابن من أبنائي يدعم مرشحا مختلفا فأحدهم يدعم أبوالفتوح وآخر حمدين صباحي والثالث المرشح عمرو موسى واصفا ذلك بأنها الديموقراطية في عائلتي».