أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن المجلس يريد تجميع كل قوى المعارضة وحشد طاقاتها لتلبية حاجات الثورة الشعبية.
وقال غليون في حوار مع صحيفة «الأهرام» المصرية نشرته أمس: «ثمة سوء فهم وقع بين أطراف المعارضة، فبعضها شعر بأنه دخل دائرة الإقصاء بشكل أو بآخر لاسيما بعد أن تحول المجلس الوطني إلى العنوان الرئيسي للمعارضة والممثل الشرعي لها في ضوء ما قرره مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد الشهر الماضي باسطنبول، وهو ما جعل بقية أطراف المعارضة في وضعية أضعف وأثار قدرا من المشاعر السلبية تجاه المجلس».
وشدد على أنه «ليس لدى المجلس أو قيادته أي غرور أو مشاعر سلبية تجاه أي قوى أخرى، فنحن نريد تجميع كل قوى المعارضة وحشد طاقاتها سواء داخل المجلس الوطني كشركاء أو ضمن التنسيق بين مختلف فصائلها».
وحول التقارير القادمة من داخل سورية وتوضح أن الشعب ناقم وغاضب على المعارضة، قال غليون: «الشعب السوري غاضب ليس من المعارضة فحسب وإنما من الجامعة العربية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، وهو على حق لأن أحدا لم يقدم له الشروط التي تكفل له تحقيق انتصاره السريع في ثورته على النظام المستبد».
وأضاف: «المعارضة ليس بمقدورها أن تحل محل الشعب غير أنها تسعى بكل قوة لتوفر احتياجاته»، مشيرا إلى أن «المجلس الوطني يعمل باتجاه تفعيل هياكله وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض لوضع محددات يتم بمقتضاها استيعاب جميع أطراف المعارضة وتلبية حاجات الثورة الشعبية».
وذكر أن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أكد له مؤخرا أن «الأزمة السورية باتت ملفا أساسيا ليس لكونها تتعلق بمصير شعب شقيق وإنما لأنها تتصل بملف أمن الشعب المصري وأمن العالم العربي».
ولكنه أكد أن المعارضة لا تراهن على خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لوقف أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين، وقال: «لا نراهن عليها على وجه الإطلاق وإن كنا نراهن على آثارها التي يمكن الاستفادة منها باتجاه إعادة إطلاق الثورة الشعبية السلمية في سورية.. رهاننا الأساسي هو على الكفاح البطولي للشعب السوري واستمراره في تأمين حاجات ومتطلبات الجيش الحر ليواصل القيام بمهمته في تأمين الثورة وحماية المدنيين».
وأوضح أن المعارضة تطالب بمنح خطة أنان الفرصة «حتى نتمكن من تجاوز أي فيتو روسي أو صيني لاسيما أن التدخل العسكري لن يحدث دون قرار من مجلس الأمن. ولكن إذا فشل الحل السياسي فسيجد المجتمع الدولي نفسه أمام خيار التدخل العسكري».