في إطار احتفالات اكاديمية الفنون المصرية باليوبيل الذهبي لها والتي تستمر لمدة عام كامل بداية من اول سبتمبر وحتى نهاية اغسطس 2009، قررت الاكاديمية تكريم الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، وقد فوض رئيسها د.عصمت يحيى الفنان الكبير نور الشريف باعتباره المنسق العام للحفل الختامي للحفل بالسفر الى لبنان للاتفاق النهائي مع الفنانة الكبيرة فيروز سواء حول الحضور الى التكريم او الغناء والتكريم معا، حسب رغبتها وظروفها اذا كانت تسمح بذلك.
وقد اكد د.عصمت يحيى لـ «إيلاف» ان اللجنة العليا المشكلة لغرض الحفل تضع حاليا اللمسات النهائية لبدء انطلاق الانشطة التي تأتي تحت شعار «ابداع دائم ومتجدد»، مضيفا: «لابد من الاشارة الى ان الفنان فاروق حسني وزير الثقافة لا يتوانى عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذ الحفل وتأتي مواقفه تجاه الاكاديمية اكثر من ايجابية، فبمجرد ان فكرت الاكاديمية في الاحتفال بمرور 50 عاما على انشائها كان دعمه بلا حدود، خاصة ان هناك من يشكك في ان الاكاديمية لم يمر سوى 40 عاما فقط على انشائها ويغفلون ان معهد الباليه عمره 50 عاما، حيث انشئ عام 1958، والمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1958، وكذلك المعهد العالي للكونسرفتوار، ولعل اهم شاهد على ذلك ما لدينا من كتيبات صادرة في مناسبة الاحتفال بمرور 25 عاما (عام 84) على سبيل التوثيق.
حول الانشطة التي يتضمنها الحفل قال د.عصمت: بعد ان صدر قرار الوزير بتشكيل لجنة عليا لهذا الغرض، اعددنا خطة لاصدارات عديدة بحيث يكون لكل معهد من معاهد الاكاديمية 5 اصدارات عن تاريخه ومراحل التطور التي طرأت عليه باللغات الانجليزية والفرنسية والايطالية، ويتم تنفيذها خلال عام كامل اي بما يساوي 35 اصدارا للمعاهد الـ 7، وهناك اصدار متخصص لافضل دراسة في الاكاديمية، واحسن مدرس، ومدرس مساعد، واصداران لكل قسم (سينما، مسرح، باليه، موسيقى عربية)، واصدارات اخرى خاصة لرتيبة الحفني وزكي طليمات وسمحة الخولي وعبدالحميد يونس وصلاح قنصوه وغيرهم تأتي في اطار السير الذاتية، او بمنزلة ذاكرة معهد، ثم يأتي الاصدار العام لليوبيل الذهبي ويضم الحفلات والمؤتمرات والعروض، ويأتي كل ذلك في اطار سياسة التوثيق للحفل.
وحول الحفل الختامي، فقد تم اختيار الفنان الكبير نور الشريف منسقا ومخرجا عاما لعروض الحفل، واقترحت احدى القنوات الفضائية استضافة الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، للمشاركة في الانشطة في اطار تكريمها بصفة خاصة من جانب اكاديمية الفنون على رحلة عطائها المميزة في مجال الغناء والموسيقى، وباعتبارها قامة فنية عربية كبيرة اثرت الذائقة العربية عبر صوتها الندي بأرقى المعاني والأحاسيس.