- المرداس: نستغرب الزج بالمغردين في السجون وفقاً لأهواء ضباط أمن الدولة
- أبوخوصة: نشكر الشباب الذين ضحوا بحريتهم من أجل التمسك بالدستور ومقدرات الشعب الكويتي
محمد راتب
شدد النائب السابق مسلم البراك على ان حق المبيت في ساحة الإرادة مكفول لكل مواطن ولا يتطلب ترخيصا من أحد، معلنا ان الحراك الشعبي هو الذي سيسقط مرسوم الصوت الواحد «فلا يعنينا حكم المحكمة الدستورية في هذا الشأن لأن المادة 71 من الدستور لا تحتاج الى تفسير».
وقال البراك في كلمته التي ألقاها في حفل العشاء الذي أقامه الناشط عايض ابوخوصة في ديوانه بمنطقة الصباحية على شرف المعتقلين المفرج عنهم في مسيرات الصباحية وصباح الناصر «ليس مستغربا على الأخ عايض مثل هذه المبادرات التي نجمع من خلالها أبناء الوطن المدافعين عن الوطن وعن الدستور. والأمر المفرح ان كل الفئات عندما يأتي الأمر للدفاع عن الكويت ودستورها يشاركون بمثل هذه المواقف.
وأضاف طبعا الحكومة والقوات الخاصة حريصان كل الحرص على خلق مشهد معين بمحاولة تضليل النواب الذين ضربهم رصيف الحربش وهم كاذبون، مبينا ان ما تعرض له الشباب داخل المعتقل إجراءات تعسفية بالغة السوء، فكيف واجهت الحكومة الشباب وهم يتحدثون عن الديموقراطية والدول المتحضرة وهم أبعد ما يكونون عن ذلك فهم كذابون بالإضافة الى ما عملوه في المناطق يمارسون الكذب والدجل لتظليل أبناء الشعب الكويتي.
وذكر البراك انه في الدول المتحضرة الديموقراطية عندما يكون هناك تجمع ويصل هذا التجمع الى مرحلة انه يسبب أضرارا للمواطنين تتدخل هذه الفرق لفض هذا التجمع وليس لضرب هذا التجمع، لافتا الى ان الشباب المشاركين في جميع المسيرات لم يخربوا شيئا فأول مسيرة كانت في المركز التجاري في العاصمة ومع ذلك لم تتعرض اي منشأة للتكسير أو التخريب والمسيرة الثانية مطعم واحد تعرض للتخريب ومن خربه القوات الخاصة عندما دخل فيه بعض البنات والعوائل لحماية أنفسهم.
وتابع وهو يحمل نوعا من القنابل الغازية «هل مثل هذا يستخدم في المناطق السكنية ودخان غاز من يصاب فيه جرحه 7 سم بسببه ونلاحظ تاريخ إنتاج هذه العبوة في 23/11/2001 فهم يأتون بالعبوات الفاسدة ويضربوننا بها للأسف انهم ليس فقط يؤكلوننا أكلا فاسدا، فحتى السلاح الذي يضربوننا به فاسد.
وأفاد البراك: لذلك نحن عندما نقول للناس ونوضح لهم والله العظيم ثم والله لن ينصلح حال البلد إلا بحكومة منتخبة تدير الكويت وغير ذلك كله كلام فاضي، لذلك ما تعرض له الإخوان من انتهاكات ويقولون أحداث، فأسألكم بالله أبناء الشعب الكويتي أحداث ـ أشار لعباس الشعبي ـ بالله عليكم هذا حدث؟ فبعضهم لم يكن ذاهبا للمسيرة يمسكونهم من بيوتهم، وأغلب من اعتقلوهم بهذه الطريقة من الأحداث لماذا لأنهم يريدون تصوير المشهد بشكل معين يريدون ان يقولوا ان هذا مجرد شغب أحداث ماهي قضية وطنية وليست قضية دستور وليس هو بتزوير انتخابات، فكل هذه الأمور غير داخلة في حساباتهم.
ولفت البراك الى انه يجب ألا يعتقدوا ان ما يقومون به من إجراءات ستردنا عما نقوم به، نقول لهم لا، فالمسيرات من حقنا وفقا للدستور ومسيرات المناطق لا يملك احد ان يمنعها شباب يعبرون عن إرادتهم ورفضهم لعملية تزوير الانتخابات والعبث بالنظام الانتخابي ومساس الدستور فهذا أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
وتابع البراك: يقول اليوم محمد عبدالله المبارك للصحافي الذي سأله عن الحكومة المنتخبة انه من الممكن ان تكون في الكويت في عام 2512. وأنا قلت في تصريح انك تراها بعيدة ونراها قريبة بإذن الله مادامت هناك إرادة للأمة ستكون قريبة، ومصلحة البلد فيها، فالحكومة المنتخبة لا تعني الانقضاض على الدستور أبدا وصلاحيات صاحب السمو الأمير موجودة في الدستور لكن ايضا الدستور لا يمنع ان تأتي الحكومة ورئيسها من صناديق الاقتراع من رحم الأمة.
وواصل: إنكم تريدون ان تصوروا في البلد مشهدا حتى تنزوي الناس في بيوتها وتبتعد عن الحراك الشعبي والكل ينشغل بنفسه فالكويت اليوم تتعرض الى سرقة العصر واتوا بهذا المجلس ليشهد شرعنة «البوقة» التي ستحصل وهي الاكبر من نوعها فاليوم 37 مليار دينار خصصت للتنمية، صندوق الأجيال القادمة وصندوق الاحتياطي العام للدولة فيهما مبالغ لم يسبق لها ان تجمعت في تاريخ الكويت فكيف تسرقها الحكومة والمتنفذون؟
وأكد البراك ان هذه الأموال لن تسرق خاصة بهذا الحجم حتى تشرعن هذه السرقة عندما تضفى عليها الشرعية، فكيف يضفون عليها الشرعية من خلال مجلس أمة مزور، مجلس يكون صنيعة السلطة، مجلس جلب بالمال السياسي، مجلس قبيضة، مجلس انبطاحيين، مجلس على استعداد ان يبيع مقدرات البلد وأمواله لأن كثيرا منهم لا يحلمون ان يصلوا الى قاعة عبدالله السالم.
واستدرك البراك قائلا: الحريات تصادر في البلد ونحن بالنسبة لنا مستمرون ونقول: «راحوا للمحكمة الدستورية أو لم يذهبوا لها هذا أمر في نهاية المطاف لا يعنينا، صدرت المحكمة الدستورية او ما صدرت أمر لا يعنينا لأن المادة 71 من الدستور واضحة وضوح الشمس لا تحتاج الى ان تفسر من قبل المحكمة الدستورية او من غيرها وإذا وصل الحال الى اننا ننتظر تفسير هذه المادة او قانونية هذا المرسوم نقول على الدنيا السلام.
وأكد البراك على ان من سيحسم هذه القضية الحراك الشعبي والقوى الشبابية الفاعلة ولكن في نهاية المطاف ان القوى الشبابية والحراك الشعبي إذا لم يكن لهم قدوة من النواب السابقين فما اعتقد ان الأمور تسير بشكل جيد لأننا نحن عندما جاء الناس ووقفوا أمام صناديق الاقتراع ووضعوا ورقة الإرادة وليست الورقة المزورة التي صنعتها الحكومة الآن في هذه الانتخابات الفاشلة البليدة لا لذلك نحن قدرنا في هذا الوقت ان نتصدى لمثل هذه القضية وهي حماية الدستور.
وشدد على ان الحراك الشعبي مستمر والمبيت حق قانوني ودستوري لكل أبناء الكويت لا أحد يملك ان يقول تعالوا لتأخذوا إذنا مني ولن نأخذ إذنا من وزارة الداخلية فالمسيرات سواء التي كانت على البحر او التي داخل المناطق هي مسيرات تعبر عن الإرادة الشعبية الحية لأبناء الشعب الكويتي ولا يملك لا وزير الداخلية او غيره ان يطالب بأن يأخذ الناس منه إذنا فلذلك هم ليسوا شاطرين سوى بعملة «الطق» يدخلون بأسلحتهم وقمعهم او يهددون بالسجون فالناس لم تعد تقبل بمثل هذا الأمر ولا نملك ان احد يفقدنا حريتنا.
وأضاف ان شراكتنا حقيقية مبنية على الدستور وعلى روح الدستور مبنية بناء كامل حقيقي فنحن نهنئ الشباب المعتقلين ونقول لهم انكم دائما تشرفوننا بمواقفكم وبانتماءاتكم وتحرككم ووجودكم بحد ذاته يسقط ادعاءات وزارة الداخلية والقوات الخاصة وكذبهم انه مجرد شغب احداث موضحا ان بلدانا قادها زعماء وكانت أعمارهم لم تصل الى 30 عاما ونحن نريد المواطن مهما وصل عمره ان يبقى بليدا ومشغولا بنفسه والآن يهددون الأمهات بحيث يرسلون الى المدارس ضباط من الأدلة الجنائية يقولون لهم ان أبناءكم لن يتوظفوا.
وأردف البراك للأسف يأتي أحد قادة القوات الخاصة ليعتدي بالضرب والإهانة ويأتون بالمباحث الجنائية أيضا ليهينوا ويضربوا ليخوفوا الشباب ويروعونهم وهذا أمر لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نقبل به واعتقد ان الشباب بالعكس هذه الاجراءات لن تزيدهم إلا إصرارا وتمسكا بدستورهم ومقدراتهم.
ومن جانبه، قال صاحب الدعوة الناشط عايض نايف ابو خوصة ان هذه الدعوة وهذا الحفل هو لأهل الكويت جميعا ولكل من اعتقل في الأيام الأخيرة ونحن نسجل شكرنا لهؤلاء الذين ضحوا بحريتهم من أجل كرامة الوطن.
وأضاف في واقع الأمر ستلاحظون من بين المعتقلين من هو شيعي ومن هو حضري ومن هو بدوي ومن هو من المناطق الداخلية ومن هو من المناطق الخارجية فجميعهم خرجوا من اجل كرامة الوطن ومن اجل المحافظة على المكتسبات الدستورية.
وذكر ابو خوصة اننا أصررنا على ان تكون الدعوة شاملة لجميع أبناء الكويت لأن الوطن هو من يوحدنا والوطن من جعل الوجوه الطيبة أغلى من أهلي وهو من سيجعلنا متوحدين ونحافظ على وحدتنا.
وأعرب عن شكره لكل من لبى الدعوة وحضر و«شكرا لكل من ضحى بحريته من أجل الدستور والمكتسبات الدستورية واشكرهم على مبادراتهم الطيبة ورعايتهم لإخوانهم وأبنائهم، وأشكر ايضا شباب حراك الخامسة الذين وحدوا جهودهم بالأمس وسيكون لهم حراك مميز ونوعي غير مسبوق وان شاء الله كل الدوائر تحذوا حذوهم».
ومن جهته، قال النائب السابق نايف المرداس ان ما تشهده الكويت من حراك وتطور فيه ما هو إلا ردة فعل لفعل غير مبرر أقدمت عليه الحكومة ويجب ألا نحاسب على ردة الفعل بل يجب ان نحاسب من ارتكب الفعل وهي الحكومة، مبينا ان هذا الحراك الشعبي أمر طبيعي وهو في مرحلة التسخين ولم يبدأ بعد، فالحراك الكويتي أشبه «بالماكينة الألمانية» تحتاج الى تسخين قبل ان تنطلق «ونحن نسخن قبل الانطلاقة الكبرى التي ستكون أقوى وأقوى إذا لم تعد الحكومة الى رشدها».
وأضاف ان المستغرب هو زج المغردين في السجون والمعتقلات في امن الدولة على هوا ما يراه ضابط امن الدولة من تفسير لتغريداتهم وهو يفسر كلامهم تفسيرات خاطئة وهذا الامر ليس مناسبا.