احتياجات المواطن في هذه المرحلة واضحة، وسأقوم بسرد أهمها، كما يلي:
إن المواطن يحتاج لمستشفيات ترقى بالخدمات الصحية التي يحتاجها من حيث التوسعة المكانية والخبرات الطبية وتقليص مدة الانتظار لجميع الأقسام دون استثناء ويريد حقه بالعلاج بالخارج بطريقة حيادية لا واسطة فيها ولا محسوبية ولا منة من احد ويحتاج لجامعات ومدارس يتلقى بها العلم دون اللجوء للمدارس والجامعات الخاصة التي أنهكت أمواله وهذا مكفول بالدستور.
المواطن يحتاج لسكن وهو من ابسط حقوقه حيث انه يشاهد الأراضي الشاسعة يتم توزيعها بسرعة ويسر للمعارض والمصانع والمخازن والكراجات والجواخير والمزارع والشاليهات وهو لم يجد سكنا يستقر به مع أسرته ويتنقل من سكن لآخر.
المواطن يحتاج لكسر احتكار التجار للمواد الاستهلاكية وتفعيل المنافسة التجارية ليستفيد من التنافس كما هو معمول به في دول العالم، المواطن يريد أن يأخذ فرصته بالتجارة وكسب الرزق الحلال وتبسيط الإجراءات المعقدة والمتعمدة بالجمارك ووزارة الشؤون ووزارة التجارة.
المواطن يحتاج لوزراء ووكلاء ومسؤولين يفتحون أبوابهم ويستمعون لشكواه ويتعاطفون معه ويريد تفعيل مبدأ الثواب والعقاب العلني على جميع المفسدين من المسؤولين والتجار سواء للإقامات ومن أدخلوا الأغذية والأدوية واللحوم الفاسدة ومن يغشون بالمشاريع كما هو معمول به بالدول المتحضرة.
المواطن يريد أن تفعّل الحكومة الإلكترونية لينعم بالتكنولوجيا كباقي الدول لكي لا يحتاج للواسطة، ويريد أن ينعم بحسن التعامل والاستقبال ببعض الوزارات والإدارات الحكومية ولا يتم التعامل معه وكأنهم يتفضلون عليه ويضعون الحواجز الخشبية والزجاجية ويغلفونها بالورق اللاصق ويفتحون شباكا صغيرا وكأنهم يتبرعون بمعونة للمواطن؟ المواطن يحتاج لمشاريع ترفيهية كي لا يحمل نفسه ما لا يطيق ويتكبد معاناة السفر ليسعد نفسه وأبناءه.
المواطن يحتاج لمطار يرقى ويليق بالمستوى الحضاري للدولة ويريد أسطولا وطنيا للطيران يفخر به ويستمتع بخدمات طيران وطنه كما هو بجميع دول العالم ويحتاج لجسور حديثة وشبكة مواصلات كما في باقي الدول المتقدمة.
المواطن يحتاج للتوظيف والترقي الوظيفي بعدالة دون محسوبية وواسطة.
المواطن يحتاج إلى أن يستمتع بوطنه وينعم ويتم تعديل التركيبة السكانية التي أصبح المواطن من خلال تخبطها وافدا لكثرة عدد الوافدين.
المواطن يحتاج لهدوء سياسي وسكينة وزرع الحب والتراحم فيما بين جميع فئات الشعب ويحتاج الى أن يشعر بالأمن والاستقرار السياسي في وطنه لما له من انعكاسات اجتماعية.
المواطن يحتاج الى أن تعود الكويت كما كانت من غير تفرقة وعنصرية وطائفية وقبلية لتعود درة وعروس الخليج ليشعر بالأفراح الدائمة.
المواطن لا يريد سوى أبسط احتياجاته، وهذه من حقوقه دون منة أو فضل من أحد غير الله سبحانه وتعالى.
باختصار، المواطن يحتاج لقلوب تحنو، ومشاريع تنمو وفساد يسحق.
[email protected]
nasser_p7@