واشنطن ـ أحمد عبدالله
لايزال اقرار تعيين مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان في وظيفته معلقا حتى الآن بطلب خاص من رئيس لجنة الشؤون العسكرية بمجلس الشيوخ السيناتور كارل ليفاين. وقالت الصحافية الاميركية لورا روزن انها علمت من مصادر خاصة ان سبب تأجيل إقرار تعيين فيلتمان يرجع الى ان السيناتور ليفاين طلب من وزارة الخارجية ايضاح عدد من الامور التي تتعلق بالتسوية التي توصلت اليها واشنطن مع السلطات الليبية حول تعويضات حادث اسقاط طائرة اميركية في لوكربي باسكتلندا عام 1988. ولكن الوزارة لم ترد على السيناتور ما ادى الى اتخاذه ذلك الاجراء.
ووجهت «الأنباء» سؤالا الى مكتب فيلتمان حول الامر الا ان مساعدة السفير السابق قالت انه ليس لدى السيد فيلتمان ما يقوله حول هذه القضية. كما رفض مكتب السيناتور ليفاين التعليق عند توجيه سؤال مشابه الى السيناتور.
ويتردد في واشنطن ان السبب يرجع الى رغبة السيناتور ليفاين في معرفة ما اذا كان فيلتمان لعب دورا في مساعدة سابقه ديڤيد ويلش في التوصل الى اتفاق مع ليبيا حول تخصيص الولايات المتحدة لصندوق مساعدات لضحايا غارة اميركية شنت على ثكنة العزيزية في ليبيا عام 1986 ما ادى الى وقوع ضحايا من المدنيين. وكان ويلش قد توصل الى الاتفاق في اغسطس الماضي وبعد ذلك غادر منصبه ليعمل في شركة اميركية كبرى حصلت على عقد كبير لبناء محطات لتوليد الكهرباء في ليبيا.
وكانت صحيفة واشنطن تايمز في 20 فبراير الماضي قد اتهمت ويلش بتحقيق فوائد من منصبه. بيد ان الصحيفة لم تشر من قريب او بعيد الى فيلتمان آنذاك. ومن المحتمل ان يكون السيناتور ليفاين قد حصل على معلومات تشــــير الى تورط فيلتمان في الصفقة. بيد ان ذلك لن يتضح حتى يكـــشف السيناتور عما لديه من معلومات وهو امر يرفض حتى الآن القيام به.