- من يرد الاستعجال في بناء جسمه فإنه يتجه إلى المنشطات والتي تعد محظورة دولياً
يحيى حميدان
تحظى رياضة كمال الأجسام باهتمام واسع لدى شريحة كبيرة من أبناء الشعب الكويتي، حيث أخذت رقعة هذه الهواية بالاتساع في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وسط انتشار واسع للأندية الصحية التي تتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل لهواة هذه اللعبة.
وفي الوطن العربي هناك العديد من النجوم المميزين والذين وصلوا الى العالمية ونالوا مراكز متقدمة وتمكنوا من مقارعة أبطال اللعبة المعروفين ومن هؤلاء هو البطل المصري العالمي أحمد الورداني والذي حقق لقب بطولة العالم 5 مرات.
وحاورت «الأنباء» الورداني الذي فتح المجال للحديث عن الكثير من الأمور خلال الحوار التالي:
كيف ترى الاهتمام بهذه الرياضة في الكويت؟
٭ بعد مجيئي إلى الكويت للعمل كمسؤول على المدربين في معهد «غولدز جيم» منذ ما يقارب العام ونصف العام استغربت هذا الاهتمام الكبير من قبل الشباب الكويتي بهذه الرياضة، حيث يقوم الكويتيون بتخصيص وقت كبير للتدريب ويحرصون على سلك الطريقة السليمة في هذه الرياضة وهناك العديد من الأبطال في الكويت ومنهم رامي السبيعي الذي شارك في عدة بطولات عالمية وغيره الكثير من الأبطال، ومن الأمور التي أسعدتني الاهتمام الواسع في إقامة بطولات كمال الأجسام بصفة مستمرة خاصة في الكويت والدول الخليجية، إذ تقام بطولات على مستوى عال كل شهرين أو أقل وهذا الأمر يفيد اللاعبين الهواة من أجل تطوير مستوياتهم وتشهد مشاركة لا يقل عن 250 لاعبا في كل بطولة وهو رقم مرتفع ويبشر بالخير نحو مستقبل أفضل.
تعتبر رياضة كمال الأجسام من الرياضات المتهمة دائما بالمنشطات المحظورة، ما هو دوركم كأبطال عالميين لتحسين سمعة هذه الرياضة؟
٭ هذا الأمر مرفوض بطبيعة الحال، ومن الأفضل لأي هاو لهذه الرياضة أن يتجه للمكملات الغذائية المناسبة بجانب التدريب بشكل جيد ومدروس وعلى الأقل ساعة في اليوم، أما من يريد الاستعجال في بناء جسمه فإنه يتجه إلى المنشطات والتي تعد محظورة دوليا، وعلى الهاوي لهذه الرياضة أن يعي تماما أنها لا تقتصر على عمر معين وبإمكان الجميع ممارستها حتى آخر العمر لأن في النهاية الهدف منها جسم سليم وصحي وعليه ألا يستعجل النتائج.
ما نصائحك للشباب الراغبين في احتراف هذه الرياضة؟
٭ باب الاحتراف مفتوح في الكويت وهناك العديد من اللاعبين الذين دخلوا هذا المجال ونافسوا في البطولات العالمية، وتمكن اللاعبون العرب من دخول هذا المجال بعد سنوات من الابتعاد عن البطولات الكبيرة لعدة عوامل منها ضعف الاهتمام وغياب الدعمين المادي والمعنوي، ومثلما يعرف الجميع فإن رياضة كمال الأجسام تعتبر مكلفة بالنسبة للاعب، إذ يتم وضع برنامج خاص له من جميع النواحي ومنها الغذائية حيث يقوم بتناول من 6 إلى 8 وجبات يوميا، بالإضافة إلى أن رياضي كمال الأجسام مطالب بتخصيص جزء كبير من يومه لهذه الرياضة على الرغم من انشغالات الحياة اليومية لأي شخص وهذا الأمر يتسبب في عزوف الكثير من الأشخاص عن الاستمرار في هذا المجال.
هل تلقيت التكريم اللائق عقب كل هذه الإنجازات التي حققتها باسم مصر؟
٭ نعم، وتلقيت التكريم في عدة مناسبات سواء على الصعيد الرسمي أو الإعلامي، حيث قام وزير الرياضة في مصر وكذلك نائب رئيس الاتحاد الدولي لرياضة كمال الأجسام ورئيس الاتحاد المصري د.عادل فهيم بتكريمي إلى جانب لاعبي المنتخب المصري من الذين حققوا إنجازات ملموسة، واللعبة في مصر تحتاج إلى دعم مادي أكبر وهناك العديد من اللاعبين الموهوبين في مصر بالفطرة ولكن ضعف الدعم المادي يتسبب في ابتعادهم وذلك لأن الميزانية السنوية للاتحاد المصري تقارب الـ 16 ألف دينار وهذا المبلغ لا يكفي للصرف على كل لاعبي المنتخبات المصرية، وألاحظ في البطولات العالمية ترقب جميع منتخبات العالم لما سيقدمه المنتخب المصري لما يضمه من نجوم معروفين.
هل من كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟
٭ أحب أن أشكر جميع من ساندني منذ بداية مسيرتي وفي كل بطولة عالمية كان لدي حافز لإثبات أن الإنجاز السابق لم يأت بالمصادفة حسبما ردد البعض بعد تحقيق اللقب العالمي للمرة الأولى وهذا الأمر حفزني أكثر على تطوير مستواي والدخول في المنافسة مع المحترفين، وأستعد حاليا للمشاركة في بطولة العالم للمحترفين والتي ستكون في أواخر العام الحالي في أميركا وسأبدأ استعداداتي بدعم ورعاية من معهد غولدز جيم لهذه المشاركة التي تعد الأولى بالنسبة لي بصفة جدية عقب شهر رمضان المبارك، وأتمنى أن يحالفني التوفيق فيها للحصول على مركز متقدم، وأحب أن أشكر مسؤولي النادي جون باول وفواز الصالح على دعمهما ورعايتهما لي.
الخاسر في البطولات «رابح»
اعتبر البطل المصري العالمي أحمد الورداني أن رياضة كمال الأجسام تختلف عن بقية الرياضات الأخرى، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في البطولات يعتبرون فائزين لأنهم كسبوا جسما مثاليا وصحيا وهذا هو الهدف الأسمى من هذه الرياضة.
وقال الورداني إن كمال الأجسام لعبة جميلة وتتطلب الصبر والتنافس فيها خلال البطولات دائما ما يكون شريفا ونزيها.
البطل الورداني في سطور
٭ أحمد طلعت الورداني الكومي السعدني.
٭ تاريخ الميلاد: 15 يوليو 1984.
٭ بكالوريوس تجارة جامعة المنوفية بطل أفريقيا 2006 وزن 75.
٭ بطل أفريقيا 2008 وزن 80.
٭ بطل العرب 2010 وزن 85.
٭ بطل البحر المتوسط 2010 وزن 85.
٭ بطل العالم 2010 باذربيجان وزن 80.
٭ بطل العالم 2011 بالهند وزن 85.
٭ بطل العالم 2012 بالاكوادور وثاني بطل أبطال العالم وزن 85.
٭ بطل العالم 2013 بالمغرب وزن 90.
٭ بطل مستر أولمبيا للهواة 2012 بالكويت وزن 90.
٭ بطل مستر أولمبيا للهواة 2013 بالبحرين وزن 90.
٭ بطل العالم 2014 بالبرازيل وزن 90.
للتواصل معه على صفحته الشخصية في اﻻنستغرام: ahmedwardany