-
لا للمزايدة على جهود السعودية في خدمة الحجاج
-
دعا المصريين إلى اختيار الأصلح لتمثيلهم في البرلمان
-
لا يوجد ارتباط بين البرلمان وتقديم الحكومة استقالتها.. وطرح مشروع قومي جديد للتعليم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لا يمكن أن يزايد أحد على دور السعودية في خدمة الحجيج، مضيفا «لدينا كل الثقة في إجراءاتها».
جاء ذلك خلال كلمة السيسي، في احتفالية القوات المسلحة بالذكرى الـ 42 لانتصارات أكتوبر التي اقيمت امس بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بالكلية الحربية والتي شهدت عرضا عسكريا لأحدث الأسلحة التي تضمها القوات المسلحة والتي دخلت الخدمة حديثا، وعرضا عسكريا لكافة أسلحة القوات المسلحة الرئيسية المشاة الجوية، البحرية، الدفاع الجوي.
واضاف السيسي إن السعودية تستحق التقدير نظرا للخدمات التي تقدمها حكومتها على مدار العام وليس أثناء موسم الحج فقط، موضحا «لا يمكن أن نصدق أن أحدا آخر ينظم الحج غيرهم».
وقدم التعازي لأسر شهداء الحج، ولكل من استشهد في حادث التدافع بمشعر منى أثناء أداء فريضة الحج.
وأكد أن اللقاءات التي حدثت في نيويورك أثبتت أن مختلف الدول تفهمت ما يحدث في مصر، قائلا: «تحدثت مع الجميع أنه إذا لم يتم القضاء على منابع الإرهاب، فسوف يستمر الإرهاب لفترة طويلة».
وشدد على أنه لابد من تطوير وإصلاح الخطاب الديني باعتباره أمرا في غاية الأهمية ويجب أن نمارس ديننا بما يليق به، حتى لا نسيء نحن المسلمين لهذا الدين.
وكشف السيسي أن رجال الجيش المصري ظلوا طوال 20 عاما يتقاضون نصف رواتبهم فقط لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد جيشهم، موجها التحية للمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق صاحب الفكرة.
وأضاف أن الجيش لابد أن تكون له القدرة الاقتصادية للدفاع عن بلده ومنطقته، وتوجه السيسي بالتحية لجيل أكتوبر الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر، وحولوا حالة الانكسار الى انتصار، مطالبا قوات العرض العسكري بتحية هذا الجيل.
كما توجه بالتهنئة للشعب المصري والعربي، قائلا: «في تلك المرحلة كان المصريون يدافعون عن أرضهم وعرضهم بجانب أشقائهم العرب الذين تواجدوا مع الجيش المصري وشكلوا ملحمة عظيمة جدا، ولذا نحتاج للتوقف عند دروس كثيرة من حرب أكتوبر».
وأكد السيسي أن وعي المصريين وتضحيتهم وجيشهم وعملهم لن يتسبب في ضياع بلادهم، مضيفا: «لن يحدث ذلك أبدا، ولن يستطيع أحد أن يمس مصر».
وقال الرئيس المصري إن نكسة 1967 لن تتكرر ولن نعود مرة أخرى لزمن الانهزام والانكسار، مشيرا إلى أن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هو العلاقة الوطيدة بين الجيش والشعب، مطالبا الجميع بعدم نسيان هذا الدرس.
هذا وناشد السيسي، المصريين بالنزول واختيار من يصلحون لتمثيلهم بمجلس النواب، مضيفا: «يجب اختيار من يمكنه تحمل المسؤولية في ظل المرحلة الصعبة، بحيث يكون قادرا على تعديل الكثير من القوانين والتشريعات، فانتم تضعون حاضر ومستقبل مصر في يدكم بمن تختارونه».
وتطرق في كلمته للحديث عن التعديل الحكومي الأخير، مؤكدا أنه لا يوجد ارتباط بين البرلمان القادم وتقديم الحكومة استقالتها، مشيرا إلى أنه كلف رئيس الحكومة الجديد بإعداد برنامج لعرضه على البرلمان بعد انتخابه.
وتابع: «الحكومة الحالية ستقدم برنامجها للبرلمان وإذا أقره سوف تستمر في عملها، ونجتهد ونبحث عمن يستطيعون تحمل الأمانة».
وناشد الرئيس، الإعلاميين والسياسيين والرأي العام، بإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة كي تعمل، قائلا «مش عاوزين حد قلقان وهو بيشتغل حتى يستطيع تقديم المزيد للبلد والقضاء على المشاكل»، مشيرا في الوقت نفسه لأهمية استحداث وزارة جديدة للمصريين بالخارج، معربا عن أمله في نجاح تلك الوزارة في تحقيق آمال وطموحات المصريين.
ورد السيسي، على الهجوم الذي تعرض له مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، قائلا: إنه من أهم المشروعات القومية التي نسعى بها للوصول للناس، مؤكدا أن المشروع تأخر، موضحا: أنه يهدف إلى الوصول للأكثر احتياجا والأقل دخلا، وبرغم جهودنا نحتاج لصبر أكثر وأداء أعلى لنخفف عن المواطنين.
وأوضح أنه كلف الحكومة الجديدة بالاهتمام بهذه الفئة لنصل لهم ونخفف عنهم.
وأشار السيسي، إلى أن هناك مشروعا قوميا جديدا يخص التعليم يتضمن تقديم المحتوى العلمي الدولي بالمجان.