- الماجد: البنك سيسير في نصف السنة الثاني على نفس مستوى النصف الأول
- مليارا شخص سيديرون معاملاتهم المالية بالموبايلات الذكية خلال 15 عاماً
قال الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد إن البنك يسعى الى رفع حصته السوقية بمعيار قيمة الأصول إلى 12% خلال ثلاث سنوات من 7% حاليا.
وقال الماجد لـ«رويترز» على هامش القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي، أمس، إن المهمة الرئيسية خلال الفترة المقبلة هي أن «نقوي مركزنا التنافسي في الكويت» في ظل الأوضاع الحالية غير المواتية للتوسع التي تمر بها المنطقة حيث كل شيء «معلق».
وحول النتائج الفصلية قال الماجد إن البنك أرسل بالفعل بيانات الربع الثالث للجهات الرقابية، رافضا الخوض في تفاصيل النتائج نظرا للقيود القانونية المتعلقة بالإفصاح.
لكنه أضاف أن البنك سيسير في نصف السنة الثاني على نفس مستوى نصف السنة الأول.
ونمت أصول البنك بنسبة 19% لتصل إلى 2.89 مليار دينار في نهاية النصف الأول من العام الحالي مقابل 2.419 مليار دينار في الفترة المقابلة من 2014.
وحقق البنك نموا في أرباحه الصافية بلغت نسبته 28% ليصل إلى 16 مليون دينار في النصف الأول من العام الحالي، مقابل 12.6 مليون دينار في الفترة المقابلة من 2014.
كما استعرض الماجد مستقبل الخدمات المصرفية بناء على التطورات الكبيرة في استخدام الانترنت والهواتف الذكية، وذلك في واحدة من ابرز جلسات القمة العالمية للاقتصاد الاسلامي 2015 التي انطلقت فعالياتها في دبي.
وقال الماجد ان التطورات الأخيرة التي شهدها العالم ممثلة في الانتشار السريع للانترنت والنمو الرهيب لأجهزة الهواتف الذكية وجعلها في متناول الجميع قد أحدث الكثير من التغيير في حياة الناس اليومية بكافة شرائحهم.
وأضاف على الرغم من ان هذا التغيير قد ينظر اليه انه قد استفاد منه الأغنياء أو القادرون على امتلاك التكنولوجيا فإن الواقع يبدو مغايرا، حيث منحت التكنولوجيا الرخيصة الفرصة للجميع للحصول على الانترنت والهواتف الذكية وغيرت كثيرا في حياة البسطاء ومحدودي الدخل حول العالم.
وأوضح انه وفقا لدراسة أعدتها مؤسسة ماكنزي فإن 500 الى 1000 مليون شخص حول العالم سيدخلون عالم الانترنت خلال 3 سنوات والأهم ان هؤلاء لن يكونوا بحاجة الى أجهزة كومبيوتر أو أجهزة لوحية، حيث سيعتمدون بصورة كبيرة على هواتفهم النقالة.
وأضاف انه بحلول عام 2020 فإن عدد مستخدمي الهواتف الذكية سيتجاوز 6 مليارات نسمة يمثلون 70% من تعداد سكان العالم والاهم ان 80% منهم سيتركز في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار الماجد ان ذلك معناه ان التحولات المقبلة ستكون للتكنولوجيا الرخيصة ممثلة في الانترنت المجاني أو شبه المجاني والهواتف الذكية الرخيصة الدور الرئيسي في أحداثها وهو ما يعني حدوث نقلات نوعية في حياة البشر اليومية.
وأضاف «باختصار شديد ان ذلك يعني ان التكنولوجيا لم تعد رفاهية كما كانت في الماضي بل أصبحت ضرورة لأنها أصبحت أساسية في حياة الإنسان اليومية أيا كان مستواه المعيشي أو الاجتماعي».
ونوه الى ان الكثير من المحاولات التي لاقت نجاحا في توفير انترنت رخيص او شبه مجاني الى جانب ما أعلنته شركات عملاقة مثل جوجل وفيسبوك عن مبادرات فعلية لتوفير انترنت مجاني للجميع لاسيما الدول الفقيرة.
وضرب مثالا بالطائرة بدون طيار التي تنوي فيسبوك إطلاقها والتي يمكنها ان تغطي مناطق شاسعة مزودة إياها بالانترنت المجاني لمدة قد تصل الى 3 أشهر اعتماد على الطاقة الشمسية.
من ناحية أخرى أشار الماجد الى أن المستقبل يحمل الكثير للبشرية من خلال إمكانية الحصول على خدمات ومنتجات وحلول مصرفية كانت حكرا على البنوك من خلال مصادر أخرى مثل شركات الاتصالات أو شركات تؤسس لهذا الغرض.
وأضاف: «بدون شك فإن الحديث عن مستقبل باهر للهواتف النقالة عموما والذكية على وجه الخصوص يستند الى الواقع الذي تعيشه بعض الدول في قارة افريقيا مثل كينيا وتنزانيا وقارة آسيا مثل الهند وبنغلاديش».
من ناحية أخرى أوضح الماجد ان الدراسات تؤكد ان حوالي 2.5 مليار شخص بالغ حاليا حول العالم محرومون تماما من الخدمات المصرفية لأسباب تتعلق في غالبها بتصنيفهم ضمن فئة محدودي الدخل.
وأضاف انه وحسب دراسة لمؤسسة غيتس فإنه خلال 15 عاما من الآن فإن أكثر من 2 مليار شخص بالغ سيتمكنون من إدارة مواردهم المالية دون الحاجة لان يكونوا عملاء في أي بنك أو مصرف اعتمادا على تكنولوجيا الهواتف الذكية والانترنت.