بيروت ـ جويل رياشي
في إطار برنامج الاتصال والمعلومات التي تقوده الاونيسكو، نظم مكتب بيروت ورش عمل تدريبية حول مفهوم التربية الإعلامية والمعلوماتية للتربويين وأمناء المكتبات العاملين في المدارس الثانوية الرسمية في لبنان.
لا يخفى على احد ان الاكتشافات الحديثة في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، ولا سيما خلال العقود الثلاثة الأخيرة، تركت أثرا كبيرا في عملية التربية الاجتماعية للأولاد.
وفيما توفر هذه التقنيات الحديثة فرص الوصول إلى مصادر معرفية ومعلوماتية جديدة، يطرح التربويون والأهالي أسئلة عديدة حول صحة اعتماد هذه الأدوات الجديدة وأثرها على أولادهم وتلامذتهم.
فبعد الجلسة الأولى أجريت في 8 و9 أبريل 2016، نظمت الاونيسكو الورشة الثانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في عطلة نهاية الأسبوع الفائت في مكتبها في بئر حسن، مقابل المدينة الرياضية في بيروت.
وهدفت ورش العمل هذه إلى تطوير قدرات المشاركين في تنمية مهارات التلاميذ على التحلي بروح نقدية وبقراءة عقلانية عند مشاهدة البرامج التلفزيونية أو الإقبال على البرامج الإعلامية الأخرى، وكذلك تعريف الأساتذة والاختصاصيين وأمناء المكتبات على أدوات التعليم المتاحة لتطوير مهارات التواصل لدى التلاميذ، وتأهيلهم لأن يصبحوا بدورهم منتجين لمواد إعلامية مكتوبة ومسموعة ومرئية أو متعددة الوسيط، خاصة في الوسط المدرسي، بما أن ممارسة الحق في التعبير وفي المشاركة هي جزء أساسي من التكوين الإنساني.
واستكشف المشاركون خلال الورشة التي دامت يومين مختلف جوانب التربية الإعلامية، مع تسليط الضوء على المواضيع الرئيسية المتصلة بهذا المفهوم، والتركيز على مفهوم التربية الاعلامية وأهميتها، ومعرفة تأثير وسائل الاعلام، ومعرفة معايير التفكير الناقد، ومعايير تحليل الأخبار والصور، ومعايير تحليل الاعلانات، ومعايير تصميم الرسالة الاعلامية.
أدار الورشة الأستاذة الجامعية في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتورة حسانه رشيد، والإعلامي والأستاذ الجامعي يزبك وهبي.