القاهرة - مجدي الحبشي
قالت كواليس لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة: إن حطام الطائرة المنتشل حتى الآن من قاع البحر المتوسط، والذي اصبح في حوزة مصر، سوف يخضع خلال الأيام القليلة القادمة إلى «كونسرتيوم» مختلط الجنسية يضم فريقا من كبار الفنيين والمتخصصين في مجال حوادث الطيران من الدول المشاركة في لجنة التحقيق برئاسة الطيار ايمن المقدم، وذلك بعد ان وصلت أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة الى مطار القاهرة مساء أمس الأول السبت.
واكد خبراء في شؤون حوادث الطيران أن حطام الطائرة سيكون له دور مساعد في كشف أسباب وملابسات حادث سقوطها بشكل كبير من خلال معاينة القطع التي تم العثور عليها إضافة إلى الاستعانة ببيانات صندوقي الطائرة، وقد أودعت السلطات المختصة أجزاء الحطام الخاصة بالطائرة في الهناجر الخاصة بمصر للطيران.
واكدت المصادر أن عمليات البحث عن باقي الحطام متواصلة ولن تتوقف لاستخدامها في التحقيقات.
من ناحية اخرى فوتت لجنة التحقيق الفرصة على هواة الوقيعة ببيان رسمي نفت فيه بصورة قاطعه ما تردد عن رفضها للعرض الأميركي المقدم من الفريق المشارك في التحقيق بالحادث بشأن قيامه بإصلاح اللوحات الإلكترونية الخاصة بجهازي مسجل محادثات الكابينة cvr ومسجل معلومات الطيران fdr للطائرة بالولايات المتحدة الأميركية.
وطالبت اللجنه وسائل الإعلام بتوخي الحذر في إصدار التصريحات المتعلقة بالحادث ومطالبتهم بقصر حصولهم على أي معلومات إلا من خلال التقارير الرسمية في هذا الشأن.
وقالت ان الموافقة على اجراء الإصلاحات في باريس كانت قد تمت من قبل كافة الجهات المشاركة في التحقيق بما فيها الممثل المعتمد للولايات المتحدة الأميركية ومستشاريه على قرار إصلاح اللوحات الإلكترونية للجهازين بمعامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي مشيرة إلى انه تم التنسيق مع الجانب الأميركي لحضور أحد الخبراء المتخصصين من شركة honeywell l صانع أجهزة مسجلات الطائرة إلى معامل مكتب التحقيق الفرنسي بباريس وتقديم الدعم الفنى.
واكدت ان لجنة التحقيق الفني في الحادث تعمل طبقا للمعايير الدولية في مجال تحقيق حوادث الطيران بعيدا عن التحقيقات الجنائية والضغوط الادارية والسياسية بهدف الحصول على الحقائق والمعلومات الفنية لتعزيز سلامة الطيران المدني.
الى ذلك تواصل السفينة lethbridge john المؤجرة من الحكومة المصرية في انتشال حطام الطائرة وتحديد أماكن وجود أشلاء الضحايا ويقوم فريق الأطباء الشرعيين المصريين والفرنسيين المتواجد على متن السفينة بمتابعة اجراءات انتشال أشلاء الضحايا.