الأنظمة والقوانين التي يضعها المسؤولون في أي دولة يجب أن تحترم، ولكن ما يحدث عندنا في الكويت القوانين موجودة، ونحن نشكك فيها، وفوق هذا ننتظر من يشرع فيها أو يبدي رأيا.
كنت في زيارة لأحد الأصدقاء القياديين، وخلال الحديث معه حول بعض المواضيع، أثار موضوع مستشفى الشيخ جابر الأحمد، وقال إن من الوافدين من يتذمر حول موضوع هذا المستشفى بتخصيصه للمواطنين دون غيرهم، وتذكر صديقي أنه عندما كان في زيارة لأحد البلدان العربية، وذهب للعلاج في أحد المستشفيات هناك فقالوا لي هذا المستشفى لمواطني هذا البلد فقط.
قبل أيام ليست ببعيدة طالب كثير من المدرسين بزيادة الرواتب التي يتقاضونها أسوة بزملائهم المعلمين الكويتيين!
المدرس هو المعلم، المربي الفاضل، مربي الأجيال، وكما يقال «كاد المعلم أن يكون رسولا»، ولكن ما نشاهده من سلوك بعض المدرسين يجعلنا نقف قليلا، فقضاياهم لم تنته، ودائما ما تستأنف بأعمال مميزة ومبدعة!
ما حدث قبل أيام وبالطبع الكثير منا اطلع على هذا الموضوع أو على الأقل سمع من المحيطين به، من تعدي إحدى المعلمات على طالبة بالكتاب المدرسي، الذي يكون بمثابة شيء مقدس للطالب والمعلم، وإطلاق هذا المعلم لفظ حيوان على هذا الطالب! فماذا ننتظر اليوم من طلبتنا، وماذا ننتظر من مخرجات هذا التعليم؟ وكما يقال «باب النجار مخلع».
يحكي لي احد الطلبة أن من المعلمين، معلم التربية الإسلامية بالأخص لإحدى مدارس منطقة الفروانية التعليمية حدد وقتا لتسميع مجموعة من آيات القرآن الكريم، وعندما جاء موعد هذا الطالب للتسميع رفض المعلم، وقال للطالب: لن أسمع لك حتى لو جاء الوزير معك، واليوم أكثر المدرسين يتحكمون في مصير ومستقبل طلبتنا!
وقد عرض عليَّ أحد الأصدقاء قبل أيام مقطعا منشورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يعتدي بكل وحشية على أحد رجال الأمن الحريصين على تحقيق الأمن والأمان لهذا البلد، أمام مرأى كثير من الناس وفي وسط الشارع كاسرا وضاربا القوانين بعرض الحائط متماديا على القانون متجاهلا عقوبة ما اقترفه من فعل، والبريه وشعار الكويت ساقط على الأرض، بالطبع هذه الأفعال دخيلة على كويتنا الحبيبة!
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ننتظر تنفيذ الجزاء العادل بحق هذا الشخص على ما اقترفه، ليكون عبرة لمن يفكر مجرد تفكير في مثل هذا العمل، والتصرف اللاأخلاقي واللاإنساني وجزاكم الله خير الجزاء.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.. الله، الوطن، الأمير.
[email protected]