- مؤمن: اتفاق مبدئي لبناء قاعدة عسكرية سعودية في جيبوتي
- جيبوتي حلقة وصل مهمة ومنطقة إنقاذ حيوية لمعظم دول القرن الأفريقي
- بلادنا جزء من عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن الشقيق
أسامة دياب
هنأ مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية والمالية السفير جمال الغانم جمهورية جيبوتي بالعيد الـ40 للاستقلال، مشددا على عمق العلاقات الكويتية - الجيبوتية وتنوع مجالات التعاون بين البلدين.
أشار الغانم في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الجيبوتية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 40 للاستقلال، إلى حرص البلدين الصديقين على التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن أمله في أن تتطور العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب تعود بالنفع على أبناء الشعبين.
ومن جهته أكد سفير جمهورية جيبوتي لدى البلاد محمد علي مؤمن أن بلاده تعتبر حلقة وصل مهمة ومنطقة إنقاذ حيوية لمعظم دول القرن الافريقي، موضحا ان القواعد العسكرية في جيبوتي تعتبر جزءا من المساهمات في الاستقرار الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن القاعدة العسكرية الفرنسية في بلاده تم تأسيسها وفق اتفاق الاستقلال المبرم بين البلدين، أما القاعدة الأميركية فكانت رد فعل مباشرا عن الأحداث في أفغانستان ومشاركة الشباب الصومالي فيها، فضلا عن كونها نوعا من التسهيلات لحماية بحر العرب من القرصنة، كاشفا عن وجود اتفاق مبدئي لبناء قاعدة عسكرية سعودية في جيبوتي، مشيرا إلى أن بلاده حريصة على خدمة الجميع من منطلق موقعها الاستراتيجي في القرن الأفريقي والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وأوضح مؤمن أن بلاده تعتبر جزءا من عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن الشقيق وفق قرار جامعة الدول العربية نظرا لقرب المسافة بين البلدين حيث لا يفصل بين حدودهما البرية سوى 22 كيلومترا مربعا، مشيرا إلى الدور الإنساني الذي تلعبه بلاده في الأزمة اليمنية، حيث استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين اليمنيين وعشرات الآلاف من الجنسيات الأخرى الذين عبروا الأراضي الجيبوتية إلى بلادهم هربا من الأوضاع في اليمن، فضلا عن أن بلاده معبرا مهما للمساعدات الإغاثية للأشقاء هناك.
وعما يثار حول عدم اهتمام الجامعة العربية بالدول المنضمة حديثا مثل جيبوتي، نفى مؤمن هذا الكلام جملة وتفصيلا، موضحا أن جميع الدول العربية ساندت جيبوتي خلال فترة الاستقلال بالإضافة إلى مساهمتهم الملحوظة في دعم التنمية، مشيدا بالدور الريادي للكويت في دعم جيبوتي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية والجمعيات الخيرية الكويتية التي ساعدت في إغاثة النازحين بالمنطقة.
وحول التغلغل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي قال لا استطيع ان اجزم بهذا الشيء، وإن كانت هناك أقاويل تثار حول استقبال دول مطلة على البحر الأحمر لقواعد إسرائيلية، مشددا على أن إسرائيل لا يمكن ان تحاصر مياه النيل لأنه حق لمصر ولجميع الدول المطلة على النهر، مشيرا إلى أنه من خلال التفاوض واللقاءات الثنائية بين مصر وإثيوبيا سيتم التوصل إلى اتفاق.
وذكر مؤمن أن جمهورية جيبوتي استطاعت في 27 يونيو 1977 فك قيود الاستعمار البغيض، لتأخذ وضعها بين أشقائها الأحرار في القارة الإفريقية والعالم العربي والإسلامي، مشيدا بالعلاقات الجيبوتية - الكويتية التي وصفها بالمتميزة والمتطورة، كاشفا عن دعم بلاده اللامحدود للكويت الشقيقة للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي ليس فقط انطلاقا من الروابط الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين وإنما من منطلق قناعة منها بدور الكويت وسعيها الدائم للحفاظ على السلم الإقليمي والعالمي ونجدتها المستمرة في تخفيف آثار الحروب والكوارث في أنحاء المعمورة ودون تمييز.
وأشاد بالدور الفاعل للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمنظمات الأهلية الكويتية الذين يساهمون بشكل واضح وفاعل في تنمية جيبوتي، داعيا رجال الأعمال في الكويت إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية الحقيقية في جيبوتي لأنها بوابة للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا التي يتجاوز عدد سكانها 400 مليون نسمة وذلك من خلال موانيها العديدة والحديثة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمر.