أمن البلاد والأمن القومي هاجس كل دولة لحفظ مقوماتها وحقوقها ومقدراتها وأمنها الداخلي بوجود تخطيطات إرهابية أو تنظيمات تجسسية، وإذا رأينا أن موقعنا الاستراتيجي الحيوي يجعل بعض الدول الطامعة التي لديها تنظيمات وجواسيس وخلايا تعبث بأمن بلدنا الحبيب، والحقيقة إن إيران لديها سوابق في زرع خلايا وتنظيمات في لبنان وبعض الدول الخليجية منها الكويت، ورأينا ان أمن الدولة كان ينشط للتصدي لأي منظمات إرهابية خارجية سواء كان بالسابق لإيران أو النظام البائد حاكم بغداد أو غيرهما.
والغريب أننا وجدنا أمن الدولة والأمن القومي ينشطان بطريقة غير واقعية في الانتخابات على محاربة خطر زائف، وبالمقابل نرى خلال السنوات الـ 4 الأخيرة النفوذ الإيراني يتمترس بالكويت وبقوة «على عينك يا تاجر» والنشاط أصبح معلنا والسفارة الإيرانية تلعب دورا فعّالا دون قيد أو شرط ودون تحرك ملحوظ من قبل الأمن القومي أو أمن الدولة.
أي دولة ذات سيادة يفترض ألا تتأنى أو تنتظر أن تقوم أي قوى خارجية ببسط هيمنة أو استخدام أدوات ضغط في شؤونها الداخلية، كما لا تقبل أي دولة أن تكون عرضة للاختراق أو التدخل أو الحراك أو العبث عن طريق الأدوات التي تم زرعها في بلدنا الغالي.
طموح أي مواطن كويتي أن تلعب القيادات الأمنية دور الدرع الواقية ضد أي مد من الدول المتسلطة. نسأل الله العلي القدير ان يحفظ بلدنا وشعبنا العزيز الأبي الحر تحت قياداتنا العزيزة على قلوبنا.
[email protected]