كل دولة من دول العالم الديموقراطية يكون لها هيئة أو مركز لصيانة الديموقراطية يشرف ويدير سيران الديموقراطية بشفافية، بينما عندنا نرى أن هناك اتهامات تطلق بين الحين والآخر على عدم شفافية الانتخابات أو حتى النتائج ومخرجات الانتخابات واللجوء إلى المحكمة لحسم نتيجة ما، وبالفعل يتضح أن هناك نتائج مغلوطة يتم تصحيحها بحكم المحكمة الدستورية. يا ترى هل هناك عبث بالديموقراطية الكويتية؟ وهل هناك نتائج يتم بها انتقاء نواب بالخطأ؟.
هذا بالفعل ما حصل في الانتخابات الأخيرة وكان الفيصل القضاء ومن خلاله تبين أن هناك أعضاء في مجلس الأمة تم حصولهم على عضوية مجلس الأمة بالخطأ وتم تصحيح ذلك من خلال الرجوع إلى المحكمة الدستورية. وأيضا هناك دلالات واضحة على أن هناك حقبة من الزمن قد تكون شهدت تزويرا في الانتخابات بالكويت وذلك يوم الأربعاء الموافق 25 يناير 1967م في انتخابات مجلس الأمة بالفصل التشريعي الثاني. إلى متى يتراجع سيران الانتخابات، وتكون الانتخابات عرضة للخطأ أو التزوير؟
هل من الممكن وضع آلية حديثة لضمان سيران الانتخابات بطريقة منهجية وبشفافية؟
إن الدول الديموقراطية تضع إستراتيجية واضحة تحافظ بها على سيران وحماية وشفافية الديموقراطية بحيث لا يكمن للمال السياسي أو العبث الخارجي أو قوى الفساد أو قوى العبث أن تعبث بسيران ومخرجات رسم الخارطة السياسية وعدم العبث بمخرجات الانتخابات، متى سيكون لدينا مجلس أو هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات وتراقب سيران شفافيتها؟
[email protected]