ناصرالعنزي
يوسف سويد نجم كاظمة وهدافه في فترة الثمانينيات لا يمكن أن يسقط اسمه من ذاكرة نجوم الكرة الكويتية، واستحق لقب «فارس بني كاظمة» عن جدارة بعدما قاده إلى منصات التتويج في الثمانينيات ونافس كبار المهاجمين الهدافين في الأندية الجماهيرية القادسية والعربي والكويت، وحقق لقب هداف الدوري اكثر من مرة، كما شارك في صنع انتصارات الكرة الكويتية في عصرها الذهبي.
بدأ يوسف سويد مشواره بنادي القادسية مع أقرانه في الحي الذي يقطن فيه في منطقة الرميثية، لكن والده منعه من الذهاب إلى المدرسة وبعد فترة أقنعه أصدقاؤه بالذهاب إلى نادي كاظمة متعللين بأن فرصتهم قي اللعب ستكون أفضل من أندية القادسية والعربي الجماهيرية والتي يوجد بها لاعبون كثر، وذهب سويد والتقطته أعين المدربين بنادي كاظمة وسريعا تم تأهيله للفريق الأول وهو في عمر «17» عاما حيث يتميز بالطول المناسب والقوة البدنية، وثبت سويد أقدامه وأصبح أساسيا مع كل مدرب يأتي لتدريب البرتقالي.
تميز نجم كاظمة وهدافها يوسف سويد بالسيطرة على الكرة وحسن «الكنترول» إلى جانب إجادة مهارة «التغزيل»، حيث كانت الجماهير تنتظر منه لمحة فنية تصفق لها وكان بالفعل يطربها بلمساته، وشكل سويد مع زميله ناصر الغانم نجم خط الوسط ثنائيا، حيث كان الثاني يمده بالكرات الخطرة فكان اغلب المدربين يوصون لاعبيهم بمراقبة الثنائي «الغانم وسويد». وشارك سويد أساسيا في مباراة الأزرق وانجلترا في كأس العالم 1982 وانتهت لمصلحة الإنجليز بهدف وحيد، وقدم سويد أفضل مستوى له، ولهذه المباراة قصة رواها سويد، فيقول: قبل المباراة بيوم ذهبت الى المدرب البرازيلي كارلوس البرتو وقلت له لماذا لم تشركني في المباراتين السابقتين؟ فقال لي انت لاعب متميز وسأضعك في التشكيلة الأساسية غدا أمام انجلترا ولكن سأضعك صانع لعب خلف فتحي كميل وفيصل الدخيل فشكرته، وبالفعل تألق يوسف سويد في تلك المباراة وكانت واحدة من أفضل مبارياته الدولية في مشواره الرياضي.