مصطفى صالح
كشفت وثيقة رسمية، حصلت عليها «الأنباء»، عن طرح هيئة أسواق المال لمناقصة إدارة طرح أسهم شركة بورصة الكويت لاكتتاب المواطنين، حيث حددت الهيئة اليوم (2 يونيو 2019) كتاريخ بداية الطرح، والذي سيستمر حتى 16 يونيو الجاري، كتاريخ اقفال الطرح.
وتأتي هذه الخطوة من جانب هيئة الأسواق لتسريع خطوات طرح حصة 50% من أسهم البورصة لاكتتاب المواطنين، بحسب برنامج الخصخصة الذي وضعته الهيئة، حيث تم تقسيم أسهم البورصة الى 50% تطرح لاكتتاب المواطنين، و44% يتم بيعها للقطاع الخاص، وهو ما تم بالفعل في شهر فبراير الماضي، فيما ستحتفظ الحكومة بنسبة 6% فقط. وفي التفاصيل، حددت الهيئة يوم الأحد 9 يونيو الجاري لعقد اجتماع تمهيدي مع الشركات الراغبة في المنافسة على إدارة طرح أسهم البورصة لاكتتاب المواطنين، وذلك بهدف مناقشة تفاصيل المناقصة والرد على كافة الاستفسارات من قبل الجهة المعنية بالمناقصة بهيئة أسواق المال.
وقالت «هيئة الأسواق» ان سعر كراسة الشراء للدخول بالمناقصة عند 200 دينار، فيما قالت ان الكفالة الأولية ستكون بنسبة 1% من القيمة الإجمالية للعطاء، وستكون صالحة لمدة 90 يوما من تاريخ الاقفال.
وفي شهر فبراير الماضي، فاز تحالف شركة الاستثمارات الوطنية بمزايدة خصخصة بورصة الكويت بإجمالي حصة 44% من أسهم الشركة، بسعر 237 فلسا للسهم، وبقيمة اجمالية 19.9 مليون دينار، حيث توزعت الحصص بين المساهمين بهذا التحالف، على الشكل الآتي: 14.4% لـ«الاستثمارات الوطنية»، و14.4% لـ«الأولى للاستثمار»، و14.4% لـ«شركة أرزان»، و0.76% لبورصة أثينا.
وأعقب ذلك، إعلان رئيس مجلس مفوضي هيئة اسواق المال أحمد الملحم انه سيتم طرح حصة الـ 50% من أسهم بورصة الكويت للاكتتاب العام على المواطنين خلال الربع الأول من 2020، مشيرا الى انه سيتم عمل تقييم لمعرفة القيمة الفعلية للسهم، بغض النظر عن القيمة الاسمية له والمقدرة بـ 100 فلس وبعدها سيكون الاكتتاب للجميع.
وفي 21 أبريل الماضي، تم انتخاب مجلس إدارة شركة البورصة الجديد، وذلك بعد بيع حصة الـ 44% للقطاع الخاص، حيث انتخبت عمومية الشركة مجلس إدارة لـ 3 سنوات مقبلة مكونا من: حمد الحميضي رئيسا وأحمد الثنيان نائبا وعضوية كل من: بدر ناصر الخرافي، طلال جاسم البحر، خالد وليد الفلاح، رائد جواد بوخمسين، فالح الرقبة، وبدر الجيعان.
وقد شهد سوق الأوراق المالية الكويتي خلال الفترة الماضية، نقلة نوعية منذ تولي بورصة الكويت رسميا إدارة عمليات السوق في عام 2016، حيث إن تحديث البنية الهيكلية للسوق لعب دورا محوريا في تعزيز محفظة المنتجات، وتطوير آلية عمل تختصر الوقت والجهد على المستثمرين بجميع فئاتهم، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على أداء السوق، وارتفاع مستويات الرضا لدى المتداولين والشركات المدرجة على السواء.