مؤلم جدا عندما نرى أنفسنا بلا طموح ولا أهداف نتيجة الفوضى والمحاصصة والترضيات، مؤلم جدا عندما نرى من يجتهد ويعمل من أجل مستقبل افضل تقف العقارب في طريقه وتعلن حربها بسمومها القاتلة على كل من لا ينضم الى جيناتها.
العقارب السامة ما زالت تمارس خبثها وتنشر سمومها في كل زوايا ساحات الوطن تحت مبررات وطنية لا يرونها إلا من منظار مظلم، تارة تجدهم يلعبون على أوتار الصراعات النتنة أبرزها الطائفية والفئوية والعنصرية، وتارة أخرى تجدهم ينتفضون بلا رحمة ضد من لا يدخل في منظومتهم خاصة من يسعى الى تحقيق أهداف من شأنها تطور البلد الذي مازال يعاني من أنانية هؤلاء الذين لا يفهمون ولا يعرفون إلا طريق مصالحهم الضيقة التي يحصلون عليها بطرق غير مشروعة، لأنهم لا يستطيعون العيش بنظام يكفل للجميع حقوقه بالعدل والمساواة بقدر ما يسعون باستمرار لفوضى الترضيات واستبعاد الكفاءات خارج دائرة القيادة.
وهناك عقارب سامة من نوع أخرى وهي اخطر مما نعتقد، تجدهم دائما ما يعزفون بيانو الإصلاح كذبا ونفاقا للضحك على ذقون الناس، واليوم انكشفوا خاصة عندما شاهدنا مواقفهم المخزية ضد حقوق المواطنين بعدة قضايا، ودائما ما يلعبون في ساحات الصراع للاستفادة الشخصية ضاربين عرض الحائط بالمصالح العامة ومشاكل الناس آخر همهم ما زالت قائمة من دون حلول، ونهجهم يكمن في استخدام الإعلام لمخاطبة الجماهير بأساليب تجذب الإعجاب رغم سوء أفعالهم التي تسود الوجه، للأسف ما زلنا نعيش حالة من الديموقراطية العرجاء التي أفسدت كل ما هو جميل في بلدنا.
لو رأينا بتجرد.. فماذا حقق لنا مجلس الأمة؟!.
ما زالت مناصب البراشوتات قائمة، ما زالت مشاكل البلد المعروفة قائمة، ما زالت مؤسسات الدولة تعاني من الفساد بشتى أشكاله، مازال التعدي على المال العام مستمرا، مازالت التفرقة بالوظائف مستمرة، مازال سلم الرواتب ظالما لأكثر من ٦٠% من الموظفين.. فأين بديلكم الاستراتيجي؟!.
ومازالت المناصب القيادية محصورة بفئات معينة ومنها لأقارب أصحاب الكراسي الخضراء.
ومازلت أقول للناخبين انتم الجزء الأكبر من المشكلة، والفوضى العارمة جاءت بسبب أصواتكم التي تذهب لغير مستحقيها.. ومن دون رحمة ببلدكم.
[email protected]