في نجاح أو فشل المشروعات والدول والشركات ابحث عن المدير أو الرئيس أو القائد قبل البحث عن الموارد أو الأسواق أو الميزانيات أو الثروات الطبيعية، فالمدير الناجح يقود المشروع إلى النجاح رغم الصعوبات والمعوقات.
ومثل المدير قائد الدولة والزعيم الفطن، اليقظ، الذي يتقن صناعة النجاح ويقود بلاده نحو التطور وان شحت الموارد الطبيعية فيها.
وقد شهد العالم تجارب لدول ناجحة مثلما شهد تجارب لدول فاشلة بقيادة الرئيس الفاشل أو المتهور الذي يقود بلاده إلى مهاوي الردى ويبدد ثرواتها الطائلة.
***
تقول (نفط العرب) فيلتفت الجميع نحو الدول الخليجية لأنها دول ناجحة ولا يتذكر أحد نفط ليبيا الذي صب مليارات الدولارات في خزانة القذافي الذي بدد الثروات الليبية في مغامراته، ولم ينعكس ذلك إيجابا على المواطن الليبي.
ومن يشاهد الأحوال المتردية للناس في العراق لن يصدق انها دولة نفطية وتملك أكبر مخزون احتياطي نفطي.
وتلك دلالة على دور المدير أو الرئيس أو القائد الذي يمكن أن يحط من قيمة البلاد والعباد ويعرض الدولة للخسارات والتراجعات، أو ذلك القائد الفذ الذي يرقى بدولته وشعبه ويحيل الدمار إلى عمار.
***
لتحديد أسعار صرف العملات النقدية ومعرفة قوتها، أو ضعفها، كانت الدول في الأزمنة القديمة تعتمد النظام الذهبي، فقوة العملة يحددها الذهب الموجود لدى الدولة صاحبة العملة.
ورغم زوال هذا النظام القديم استمر ارتباط الثراء والقوة بهذا المعدن الأصفر الساحر.
وحتى نعرف أهمية المدير أو الرئيس أو القائد أشير إلى ان السودان يمتلك مخزونا هائلا من الذهب، بالإضافة إلى ثرواته الطبيعية الكثيرة، وفي الوقت ذاته يعاني الجنيه السوداني من تدهور موجع وتراجع خطير في قائمة العملات النقدية.
وحين تسأل ما السبب؟ يأتيك الجواب بأنه.. المدير البشير!
www.salahsayer.com
@salah_sayer