باهي أحمد
قال الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) م.حاتم العوضي ان التأخر في تنفيذ المشاريع يعد ظاهرة عالمية وليست مقصورة على منطقة الخليج والشرق الأوسط، موضحا انه وفقا لدراسات وأبحاث متخصصة تبين ان التأخير في تنفيذ المشاريع ما بين 70 و 80% على مستوي العالم.
وأضاف العوضي خلال الجلسة التي عقدت خلال المؤتمر تحت عنوان «تحديد دورة المشاريع والنظرة التنافسية» لمناقشة المعوقات والتحديات التي تواجه المشاريع، مؤكدا ان ابرز الاسباب لتأخر المشاريع هي عدم وجود فريق عمل يتميز بالخبرات الكافية.
وأوضح العوضي أن هناك عددا من الأمور الخارجية التي ترتبط باستقدام العمالة واستخراج تأشيرات الدخول وعقود العمل وغيرها من الأمور الادارية التي ترتبط بالمشروع، موضحا ان تغير بعض القوانين والتحديث عليها من قبل جهات الدولة يعد احد الأمور الخارجية التي تلعب دورا في تأخر المشاريع.
وأشار الى أن الأمور الخارجية التي تعتبر ليست بيد المسؤولين عن المشروع تحتاج إلى تضافر الجهود من قبل مجلس الإدارة أو الإدارة العليا للتدخل في حل وتقليص الأسباب التي تكون سببا في تأخر المشروع، لافتا إلى أن تدخل المسؤولين يكون لتذليل الصعاب لدى الجهات الخارجية. وألمح العوضي إلى أن تغيير المشاريع والتعديل في مواصفاتها يعد سببا رئيسيا لتأخر تلك المشاريع، موضحا أن تغيير آليات السوق واستخدام المواد يؤديان إلى تغيير في بعض المشاريع، لافتا إلى أن إدارة المشروع تحتاج في بعض الأوقات إلى تعديلات في أجزاء المشروع (الأمور التغييرية).
ولفت إلى أنه يجب البحث في آلية تغيير طبيعة العمل والأمور التشغيلية بحيث تكون أكثر سرعة، نظرا لبطء القرارات الإدارية في ذلك الشأن، موضحا أنه في حال الاحتياج للتغيير في طبيعة عمل المشروع تضطر الإدارة إلى أكثر من جهة، وطالب العوضي الحكومة بأن تكون كافة الصلاحيات في تنفيذ المشروع أو الأوامر التغييرية بيد المسؤولين عن المشروع (فريق المشروع) حتى تتميز بالسرعة في اتخاذ القرارات.