تلاحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني تهم تتعلق بالفساد تتمثل برشوة بعض الصحف من أجل تلميع صورته، والاحتيال، وإساءة استغلال منصبه. وللهروب من هذه التهم وإعادة الاعتبار إليه، سعى بدعم من الرئيس الأميركي العنصري ترامب الى فرض ما يسمى بصفقة القرن من جانب واحد على العرب من أجل ابتلاع الضفة الغربية ووادي الأردن، كما قام بالدعاية لما حققه من إنجازات في اختراق بعض الدول العربية والتمهيد للتطبيع معها مستقبلا، أي أنه كان يتبع سياسة الهروب إلى الدول العربية من مأزق التهم التي تلاحقه مع صعوبة تشكيل حكومة ائتلاف مع حزب أزرق أبيض المنافس.
وبعد أن فشلت محاولته في الحصول على حصانة من الكنيست من أجل تأجيل إجراءات محاكمته، قام بسحبها ليسلم النائب العام بعدها بساعات إلى المحكمة ملف إدانته يتألف من 78 صفحة ليعلن بعدها تحديد موعد بدء إجراءات محاكمته في 17 من مارس القادم.
وقد صرح مراسل الـ «بي بي سي» توم باتمان بأنها «المرة الأولى التي يتم فيها رسميا إدانة رئيس وزراء إسرائيلي أثناء مزاولته لمنصبه في جرائم جنائية». أما منافس نتنياهو على رئاسة الوزراء بيني غانتزس زعيم حزب أبيض وأزرق الصهيوني، فقد صرح بأنه «لا أحد يمكن أن يدير الدولة وفي نفس الوقت تلاحقه دعاوى قضائية بالفساد»، لكن مع ذلك فقد استطاع نتنياهو الاحتفاظ بمنصب رئاسة الوزراء لفترة طويلة وربما يعزى ذلك إلى أن حكوماته السابقة كانت تضم عناصر صهيونية متطرفة كانت تغطي على فضائحه مقابل سياساته المستعجلة في قضم الأراضي المحتلة وشعاراته الوطنية ولعل انتخابه مرة أخرى زعيما لحزب الليكود بعد كل هذه الاتهامات دليل على ذلك. في الثمانينيات أصدر الرئيس السابق جورج بوش الأب قرارا بمنع نتنياهو قبل أن يكون رئيسا للوزراء من دخول وزارة الخارجية الأميركية بسبب تردده المتكرر على الوزارة ومحاولاته السافرة في حشد لوبي داعم له مع كونه لا يمثل منصبا رسميا مما يدل على سوء تصرفاته وعدم اعتداده بالبروتوكولات الرسمية.
ما يؤسف له أن نتنياهو هذا الذي تلاحقه جرائم جنائية والمطلوب قضائيا داخل كيانه قد سجل أهدافا في الوقت الضائع من منصبه في مرمى بعض الدول العربية وعلى حساب العرب رغم كل قذارته السياسية.
***
شيء من الخيال أن تتحول الصين إلى منطقة محظورة صحيا ويخضع شعبها إلى شبه إقامة جبرية في منازلهم وتقام فيها مراكز جديدة للحجر الصحي لعزل المرضى المصابين بفيروس كورونا (COVID-19) وبمعنى آخر أن تتحول الصين إلى مركز كبير تحت رقابة صحية مشددة شبيه بالمراكز التي حشرت فيها مسلمي الإيغور في شينجيانغ لغسل عقولهم ومسح ثقافتهم الإسلامية بالقوة من خلال تطبيق سياسة إرهابية. نعم، لله تعالى في خلقه شؤون!