- العاصي: عودة التداول فرصة للمستثمرين لبيع أسهمهم في ظل انخفاض السوق
- عبداللطيف: «البورصة» ستشهد ارتداداً للأسعار بالفترة المقبلة مع انتهاء الأزمات الحالية
- الحداد: فرص عديدة للشراء حالياً مع انخفاض بعض الأسهم بقطاعات مهمة كالبنوك
- عبدالصمد: لا داعي للهلع وتقلبات السوق طبيعية تحدث باستمرار.. فهي دورة اقتصادية
باهي أحمد
لم تشفع قرارات إغلاق بورصة الكويت في وجود عدد من المتداولين حولها ينتظرون معرفة آخر أخبار أسعار الأسهم والاطمئنان على استثماراتهم في سوق الكويت للأوراق المالية، فهم موجودون حول البورصة ويحاولون الدخول مـن أبــوابها المختــلفة خــاصة بعد سماعهم عن عودة التداول أمس.
فالبعض يجلس ويحتسي الشاي والقهوة ويتابع آخر المستجدات عبر هاتفه، والبعض جاء ليطلب الشراء في ظل انخفاض الأسعار ولم يسمح له بالدخول بعد إغلاق أبوابها، وذلك حرصا من الشركة على عدم الاختلاط في الفترة الحالية في ضوء القرارات الحكومية بإغلاق جميع المرافق، بينما تواجد آخرون يتناقشون فيما بينهم عن أفضل القطاعات للاستثمار حاليا، وإجراء عمليات البيع والشراء عليها.
«الأنباء» قامت بجولة في كواليس البورصة لرؤية بعض المتداولين والتعرف على آرائهم حول عودة التداول بعد التوقف الاستثنائي الذي حدث الخميس الماضي، حيث أكدوا أن عودة التداول في البورصة أمر صحي لها فإنها بتلك الخطوة استطاعت انقاذ أكثر من 100 مليون دينار من الحجز والجمود وإعادتها للمساهمين في الشركات وذلك تطبيقا لآلية التسوية المتبعة في البورصة. وأشاروا إلى أن الهبوط الحاد الذي تشهده البورصة في الفترة الحالية أمر طبيعي في ظل الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة خاصة بعد هبوط أسعار النفط، اضافة إلى الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع والمتمثلة بانتشار فيروس «كورونا» المستجد.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، أكد المحلل المالي والمتداول بالسوق عواد العاصي أن عودة التداول إلى البورصة تعد فرصة للمستثمرين لبيع الأسهم الخاصة بهم حيث في بداية التداولات هبط المؤشر الرئيسي بنسبة 5% وبعد الاستراحة لمدة 15 دقيقة وعودته مرة أخرى هبط ليصل إلى 7% مما استدعى توقف السوق لنصف ساعة أخرى مع عودته، مشيرا إلى أن التداول في السوق في الفترة الماضية كان قرارا غير صائب على عكس قرار عودة التداول مرة أخرى، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية التي يشهدها العالم أجمع أثرت على البورصات كافة في العالم ولكن المريب في الأمر أن الهبوط في الأسواق جاء سريعا، كما أن ترقية السوق إلى 3 مراحل وتقسيمه يتطلب مساعدة من المحفظة الوطنية لضخ سيولة في السوق وعودة التوازن إليه خــاصة في السوق الأول وقطاع البنوك، وبما أنه من المفترض أن تدخل مبالغ تصل إلى مليار دينار في مايو القادم فيجب تحديد صانع للسوق وعليه القيام بتنظيم السوق وتحقيق التوازن به من هبوط حاد أو ارتفاعات كبيرة تصيبه.
خطوة إيجابية
من جانبه، أكد المتداول عباس الحداد أن عودة البورصة للتداول مرة أخرى يعد أمرا ايجابيا ويعود عليها بالنفع خاصة في ظل التوقفات العديدة التي شهدها السوق في الفترة الماضية، لاسيما أن التداول في الوقت الحالي لا يحتاج للدخول إلى مبنى البورصة لاسيما أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في معرفة أسعار الأسهم كافة في لحظة واحدة والقيام بالتداول من خلال المواقع المختصة بذلك، موضحا أن هناك العديد من الفرص للشراء في الوقت الحالي خاصة مع انخفاض العديد من الأسهم في قــطاعات مهمـة خاصة قطاع البنوك.
بدوره، أكد المتداول عدنان عبداللطيف أن عمليات البيع والشراء ضعيفة جدا وذلك نظرا للأوضاع التي يشهدها العالم أجمع من تسارع لانتشار «كورونا» حيث ان الأوضاع الحالية ليست في مصلحة المستثمرين بشكل عام، مشيدا بقرار شركة البورصة فتح التداول فقط مع اغلاق المقر منعا للاختلاط في الفترة الحالية، موضحا أن هناك عددا من الأسهم الرئيسية هبطت، ما يجعل هناك فرصا كبيرة للمستثمرين للشراء في الفترة الحالية.
وبسؤاله حول توقعاته للفترة المقبلة، أشار عبداللطيف الى أن سوق الكويت للأوراق المالية سيشهد ارتدادا للأسعار وارتفاعها في الفترة المقبلة بشرط أن تنتهي الأزمات الحالية التي يشهدها العالم.
عودة الحياة إلى طبيعتها
من جهته، قال المتداول حسين عبدالصمد إن البورصة مستمرة وهو أمر طبيعي كما أن الحياة يجب أن تستمر خاصة أنها مليئة بالمخاطر فالحياة كافة مليئة بالمخاطر وأن تعود إلى طبيعتها، كما أن الاقتصاد العالمي يشهد حاليا مرحلة من الركود الشديد والاقتصاد في الكويت جزء لا يتجزأ منه، لذلك فلا داعي للهلع، لاسيما أن تقلبات السوق أمر طبيعي تحدث باستمرار فيوم يكون هناك صعود وتحقيق أرباح وآخر يكون به هبوط وخسائر فهذه هي الدورة الاقتصادية بشكل عام.