حذرت نقابة العاملين بشركة نفط الكويت من كارثة حقيقية، حيث قام عدد من شركات المقاولات بنقل عمالتها من سكنهم الرئيسي بمنطقة المهبولة الى منطقة الأحمدي والحقول النفطية، استباقا للقرارات التي اتخذتها وزارتي الداخلية والصحة بمحاصرة المناطق الموبوءة بفيروس كورونا وفرض حظر كلي عليها.
وقالت النقابة في بيان صحافي، إن عددا من شركات المقاولات العاملة في شركة نفط الكويت باشرت عملها بالشركة دون أي فحص لفيروس «كورونا» على عمالتها، واكتفت شركة نفط الكويت بالفحص الحراري، ما يعرض حياة مئات العاملين من أبناء الكويت من موظفي شركة نفط الكويت لمخاطر شديدة.
ولفتت النقابة الى أنها طالبت الرئيس التنفيذي بفحص هذه العمالة الوافدة أو إخضاعهم للحجر المنزلي 14 يوما، إلا أن إدارة الشركة لم تستجب وسمحت لهذه العمالة بمباشرة العمل.
وأعلنت النقابة أن إدارة الشركة تعاملت بسلبية شديدة في مواجهة هذا الخطر، ما ظهر معه اكتشاف إحدى الحالات المصابة بهذا الفيروس في أحد مباني الشركة والتي من المحتمل أن تنقل العدوى لزملاء آخرين، مشددة على أنه كان من الأوجب على إدارة الشركة التنسيق مع كل من وزارتي الصحة والداخلية قبل القيام بقرار النقل.
وشددت النقابة على أن شركة نفط الكويت يجب أن تتخذ كل الاحتياطات والفحص الكامل لجميع العمال حفاظا على أمن وسلامة الشركة وجميع العاملين بها، خاصة انه مصدر دخل الكويت الأول والمصدر الرئيسي لتوريد الطاقة لمحطات الكهرباء والماء ومختلف المناطق الاستراتيجية بدولتنا الحبيبة.
ودعت النقابة وزارتي الداخلية والصحة لإعادة عمال تلك الشركات الى المهبولة من جديد وإخضاعهم جميعا للحظر المنزلي 14 يوما، وختمت بالتأكيد على أنها لن تتساهل في الحفاظ على أمن وسلامة جميع موظفي شركة نفط الكويت في مختلف مواقع العمل سواء مواقع الآبار أو المصافي أو موانئ التصدير.
