باهي أحمد
قال مدير مكتب السلطان للصرافة أحمد السلطان في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان التحويلات المالية للعاملين بالكويت، تأثرت خلال شهر مارس الماضي لتشهد انخفاضا غير مسبوق يصل إلى 50%، وذلك لعدة أسباب أبرزها إغلاق محلات الصرافة والتحويلات المالية لفترات طويلة وفتحها في أوقات معينة فقط بسبب حظر التجول في البلاد، إضافة إلى تخوف العديد من العمالة الوافدة من الإجراءات التي قد تتخذ في المستقبل وتؤدي إلى تركهم للوظائف العاملين بها، مما جعلهم يتخوفون من تحويل الأموال إلى بلدانهم لمعرفة ما ستؤول إليه أوضاعهم في ظل عدم وضوح الرؤية الحالية والضبابية التي تحيط بالجميع في ظل الأزمة الجائحة.
وحول متوسط نسب الانخفاض للدول، أكد السلطان أن مصر شهدت انخفاضا كبيرا في نسبة التحويلات خلال الشهر الماضي وصلت إلى 70%، وذلك بعد قرار الحكومة المصرية منع سحب وإيداع أكثر من 10 آلاف جنيه مصري يوميا فقط في ماكينات السحب والإيداع «ATM»، وهو ما انعكس على التحويلات القادمة إليها، أما فيما يتعلق بدول شرق آسيا كالهند والفلبين فقد انخفضت نسبة التحويلات بنسبة تتراوح بين 40 و50% في مارس الماضي وهي النسبة الكبرى منذ سنوات طويلة.
وأشار السلطان الى أن سوق بيع وشراء العملات في الكويت يحتضر حاليا، حيث تأثرت مبيعاته في الفترة الماضية بنسبة تصل إلى 90%، وذلك بسبب إغلاق وجهات السفر، إضافة إلى توقف معظم حركة التجارة حول العالم والمشاريع بكاملها، ما هبط بالطلب بشكل كبير على الرغم من توافر المعروض.
وحول توقعاته في الفترة المقبلة، أشار السلطان الى أن الجميع ينتظر انتهاء أزمة «كورونا» في أقرب وقت وعودة الأمور إلى طبيعتها، حيث ان الأمور أصبحت أفضل في بداية الشهر الجاري مقارنة بشهر مارس الماضي وهوما يرجع إلى تأقلم الجميع بشكل أفضل مع الأزمة إلا أن التخوف موجود لدى الجميع لاسيما أن تلك الأزمة ليس لها وقت محدد للانتهاء.