- تحويل رخصة مبنى الإدارة القديم إلى تجاري بمساحة 500م2 ووزعنا 6 آلاف سلة وقائية في 3 مارس
- رخّصنا الممشى بطول 3 كلم وخاطبنا «الكهرباء» لإنارته وأطلقنا 5 مهرجانات تسويقية منذ قرار السماح
محمد راتب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفحيحيل التعاونية محمد أبوخشبة أن الجمعية حققت مبيعات وصلت إلى 8 ملايين دينار حتى 31 يوليو بزيادة 1.5 مليون عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما تم تسديد كل الديون المتراكمة والخسائر المرحّلة البالغة 14 مليون دينار وذلك في عام 2011.
وذكر ابوخشبة، في لقاء خاص مع «الأنباء»، أنه لدى الجمعية سيولة مالية نقدية تقدر بـ 2 مليون دينار وجرى تخصيص 500 ألف وديعة لتقوية وتعزيز المركز المالي، موضحا أنه تم تحويل رخصة مبنى الإدارة القديم الذي تم هدمه من إداري إلى تجاري بمساحة 500م2 من قبل المجلس البلدي على أن يشتمل على أنشطة متنوعة لخدمة المساهمين وأهالي المنطقة.
ولفت الى أن جمعية الفحيحيل هي أول تعاونية تقوم بتقديم خدمة التوصيل للمنازل خلال أزمة كورونا مع بداية الحظر الجزئي، مبينا أنه لا مكان للخصخصة في الجمعيات التعاونية بعد النجاح الكبير في إدارة أزمة كورونا وضمان الأمن الغذائي، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، كيف تعامل مجلس الإدارة في جمعية الفحيحيل مع أزمة كورونا خصوصا أنها غير مسبوقة؟
٭ منذ بداية أزمة كورونا اتخذنا جميع الاحتياطات الضرورية مع الالتزام بالتعميمات والقرارات الصادرة عن اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارات الشؤون والتجارة والصحة، من توفير المعقمات والتباعد الاجتماعي وتوزيع الكمامات والقفازات وتعقيم الجمعية وجميع مرافقها وتنظيم الدخول والخروج وقياس درجات الحرارة وتوفير المخزون الاستراتيجي.
هل وزعتم سلالا وقائية؟
٭ بالطبع، وزعنا سلالا وقائية على 6 آلاف مساهم تشمل كل الاحتياجات الأساسية للوقاية من كمامات وقفازات ومعقمات وغيرها.
ما أبرز ما تميزت به الجمعية خلال فترة الحظر؟
٭ كنا في الحظر الكلي اول جمعية في الكويت تطلق خدمة التوصيل، حيث استخرجنا تصاريح بعدم التعرض للموظفين، فقد كانوا يقومون بعمليات التوصيل، وبالتالي لم يشعر أحد بالحظر لكون الخدمات متوافرة للجميع مع تطبيق الاشتراطات الصحية عند مداخل ومخارج السوق المركزي والمعقمات والكمامات وقياس الحرارة بالمجان، وقد امتصصنا الصدمة وتعاملنا معها باحترافية عالية، وقد كان أعضاء مجلس الإدارة متواجدين في العمل منذ 5 مارس.
وما يميزنا عن غيرنا من الجمعيات أيضا اننا وزعنا السلة 3 مارس، وتواجدنا أعضاء وموظفين بشكل دائم دون كلل أو ملل وذلك بسبب النقص في الأعداد سواء من العالقين خارج البلاد أو القاطنين في الأماكن المحجورة.
هل ساعدتم في العمل التطوعي؟
٭ فتحنا باب التطوع من أهالي المنطقة بعمر 18 عاما فما فوق، وجاءتنا فرق تطوعية دعمت جهودنا لأن شركة التنظيف والمناولة تم إيقافها خلال الأزمة، فساعدنا المتطوعون في أمور تعبئة الأكياس والمناولة.
هل تعرضتم لإصابات؟
٭ كان هناك بعض الإصابات فأوقفنا المتطوعين حفاظا على سلامتهم وسلامة المساهمين والمستهلكين.
ماذا بشأن المركز المالي للجمعية خصوصا أنكم كنتم تعانون ماليا خلال الفترات السابقة؟
٭ صحيح، ففي نهاية 2011 كانت هناك ديون وخسائر مقدرة بـ 14 مليون دينار تم سدادها بالكامل، واليوم الجمعية لديها سيولة نقدية تقدر بمليوني دينار، وسنقوم بتوزيع 8% أرباحا على المساهمين بعد أن كانت في العام الماضي 6.5%، وأما الأرباح فقد بلغت 860 ألفا.
هل لديكم مشروعات إنشائية قيد التنفيذ أم أن الأزمة المالية أثرت عليكم؟
٭ نعمل وفق اجندة واضحة وشفافة ولدينا حاليا مبنى الإدارة بمساحة 500م2 تم هدمه قبل سنتين كان من دورين وتم تحويل الرخصة من إداري الى تجاري وسنطرحه مولا تجاريا خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع مجلس الإدارة وسنستقبل الماركات العالمية لتلبية جميع الاحتياجات لمساهمينا ورواد جمعيتنا.
ماذا بشأن الممشى؟
٭ رخصنا الممشى عند مستوصف الفحيحيل وخاطبنا «الكهرباء» لتوفير الإنارة، وأحضرنا عرضا لتنفيذ الممشى بشكل متكامل وبطول 3 كلم يشتمل على ساحة ألعاب ومساحات خضراء، كما سنخاطب «الشؤون» للموافقة ماليا على قيام إحدى الشركات بعمليات التنفيذ والتطوير.
لننتقل إلى الجانب التسويقي، هل أطلقتم المهرجانات التسويقية بعد قرار السماح بها؟
٭ نقوم بإطلاق 3 مهرجانات شهرية أحدها نهاية الشهر من 23 ولمدة 5 أيام أو أسبوع والآخر في منتصفه وهو خاص بالمتقاعدين وتحديدا في أيام 10 و11 و12 من الشهر، والثالث مهرجان الخضار والفواكه يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، وأقمنا حتى الآن 5 مهرجانات منذ بدء فترة السماح وهناك إقبال كبير على السلع المقدمة والعروض المميزة، وحتى خلال الأزمة لم ينقص أي صنف حتى من الكماليات.
كيف تتعاملون مع البلاغات الواردة إليكم والملاحظات من قبل المساهمين أو المستهلكين؟
٭ نستقبل جميع الملاحظات برحابة صدر، ونضعها في الحسبان ونقوم بالرد على الاستفسارات وتقديم كل ما يمكن لحل أي إشكالية ضمن الإمكانات المتاحة.
دعم المساجد والمحاجر
أكد أبوخشبة أنه تم إيقاف الأنشطة الاجتماعية خلال أزمة كورونا بسبب الظروف الصحية والتعامل مع الجمهور، ولكننا أوصلنا السلال والاحتياجات للمحاجر خلال الأزمة أكثر من مرة سواء للجون أو السيشل كما دعمنا جميع المساجد بالمعقمات والكمامات وسجادات الصلاة.
لا لخصخصة التعاونيات
خلال اللقاء سألنا أبوخشبة عن رأيه في الدعوات المستمرة لخصخصة القطاع التعاوني، فقال إنه لا مكان للخصخصة في الجمعيات التعاونية، فالشعب الكويتي شعر بأهمية المجالس المنتخبة فهم من أداروا العملية بنجاح خلال الأزمة، وقادوا سفينة الأمن الغذائي إلى البر الآمن، ولو كان الأمر بيد الجهات الخاصة لكنا امام موجات من الاحتكار وعدم توفير الخدمات وانعدام الاستقرار الغذائي، فنحن نخدم أهلنا، ولا أظن أن أحدا سيوافق على الخصخصة بعد الأزمة ودور الجمعيات المشهود في تخفيف آثار الكارثة.