هجوم القدس: إصابة مستوطنيْن إسرائيلييْن في إطلاق نار بحي سلوان جنوبي البلدة القديمة وسط تصاعد حاد في التوتر

أصيب مستوطنان إسرائيليان في هجوم بإطلاق النار وقع السبت في حي سلوان جنوبي القدس الشرقية.

وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وصف متحدث باسم الشرطة الحادث بأنه "هجوم إرهابي".

وقالت الشرطة إن المهاجم "تم تحييده"، في إشارة إلى قتله.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن إصابات الجريحين بالغة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أنهما أب وابنه، وأن أحدهما في حالة خطر، والثاني حالته حرجة.

وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من مقتل سبعة إسرائيليين في هجوم في القدس الشرقية الجمعة، فيما وصف بأنه أكبر هجوم من نوعه منذ سنوات.

وقالت الشرطة الإسرائيلية منفذ هجوم السبت طفل في الـ 13 ، وإنه تم تحييده.

غير أن تقارير إعلامية إسرائيلية تقول إن الطفل لم يُقتل، بل إصيب ونقل إلى المستشفى.

"إجراءات فورية"

وأعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكتيبة جديدة.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تتخذ حكومته "إجراءات فورية" ردا على هجوم الجمعة.

ويعد هجوم يوم الجمعة من أكثر الهجمات دموية منذ سنوات، ويأتي وسط تصاعد التوترات مع الفلسطينيين، ويبدو ردا على عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفّة الغربية المحتلّة، الخميس، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين.

ووصفت الشرطة المهاجم بأنه "إرهابي" وقالت إنه تم "تحييده".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المهاجم فلسطيني من سكان القدس الشرقية.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات تلفزيونية عقب الهجوم، أن القرارات المزمعة ستعرض على المجلس الوزاري المصغر السبت.

وحث نتنياهو الإسرائيليين على عدم القيام بهجمات انتقامية ردا على الحادث.

وقال "أناشد الناس ألا يطبقوا القانون بأيديهم، لهذا الغرض لدينا جيش وشرطة وقوات أمن، وهم سوف يتصرفون وفقا لتعليمات مجلس الوزراء".

ووصفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعمال العنف الأخيرة بأنها "مروعة"، بينما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن "مهاجمة المصلين في كنيس يهودي في يوم ذكرى الهولوكوست أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".

وقالت مراسلة بي بي سي في القدس، يولاند نيل، إن المسلح انتظر خارج الكنيس حيث تجمع المصلون للصلاة في بداية يوم السبت اليهودي، ولدى مغادرتهم أطلق الرصاص على المارة قبل أن يحاول الفرار بالسيارة.

وطارد ضباط الشرطة الإسرائيلية المهاجم - الذي قيل إنه شاب فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا، ومن القدس الشرقية يعمل بمفرده - وقتلته بالرصاص.

وأثار هذا الهجوم الدامي مخاوف دولية من تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشادت جماعات فلسطينية مسلحة بالهجوم، وقالت إنه كان ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية يوم الخميس.

وكانت تلك هي الأكثر دموية من نوعها منذ سنوات، وأدت إلى إطلاق نشطاء عدة صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة.