أعلنت السلطات الأفغانية امس، مقتل قيادي مهم في تنظيم القاعدة في وسط أفغانستان، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم «داعش» في كابول امس الاول إلى 24 قتيلا.
وأعلنت الاستخبارات الأفغانية أن القوات الخاصة قتلت قياديا مهما في تنظيم القاعدة. وقالت مديرية الأمن الوطني في تغريدة على «تويتر» إن أبو محسن المصري، وهو مصري يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، قتل في ولاية غزنة وسط أفغانستان.
ورأى وزير الداخلية الأفغاني مسعود أندرابي أن مقتل المصري يكشف عن العلاقة بين طالبان والقاعدة.
وكتب الوزير الأفغاني في تغريدة على تويتر «مقتل المصري أحد العناصر الرئيسية في القاعدة على يد المديرية الوطنية للأمن يكشف عن صلات وثيقة بين طالبان والجماعات الإرهابية التي تعمل ضد الحكومة الأفغانية وشعبها».
وأضاف «مازالوا على علاقات وثيقة مع الجماعات الارهابية وهم يكذبون على أطراف مختلفة».
والمصري المعروف أيضا باسم حسام عبد الرؤوف مدرج على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الأميركي لأهم الإرهابيين المطلوبين.
وقد أصدرت الولايات المتحدة مذكرة توقيف باسمه في ديسمبر 2018 بعد اتهامه بتقديم الدعم والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية والتآمر لقتل مواطنين أميركيين، حسب مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وذكر مصدر في الاستخبارات الأفغانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن مساعدا للمصري كان «على اتصال مع طالبان» اعتقل خلال العملية في ولاية غزنة المنطقة المضطربة
التي يتمتع فيها مقاتلو طالبان بوجود قوي.
وكان انتحاري قد فجر نفسه امس الاول، في ممر يؤدي إلى مركز تعليمي في غرب العاصمة الأفغانية بعدما رصده حراس.
وتبنى الاعتداء تنظيم «داعش» على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان امس، إن «عدد القتلى في الهجوم الإرهابي وصل
الى 24»، موضحا أن عدد الجرحى «لم يتغير».