قالت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد امس إن الكثير من أفراد قوات تيغراي المتمردة والقوات الخاصة بالإقليم استسلموا قبل انقضاء مهلة ذكرت الحكومة أنها ستشن بعدها هجوما على مقاتلي عاصمة الإقليم. وقال فريق العمل الحكومي المعني بالوضع في تيغراي «استسلم عدد كبير من ميليشيا تيغراي والقوات الخاصة استفادة من مهلة الاثنين وسبعين ساعة التي حددتها الحكومة. استسلم الكثيرون عبر منطقة عفار والقوات المتبقية تستسلم بهدوء».
في المقابل، قال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم قوات تيغراي امس، ان القوات التي تقاتل الحكومة الإثيوبية في إقليم تيغراي الشمالي ألحقت «دمارا تاما» بالفرقة 21 الآلية بالجيش.
جاء ذلك بالتزامن مع إجراء مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة محادثات غير رسمية بشأن الصراع الدائر في تيغراي وذلك بحسب قول مسؤول من مقر الأمم المتحدة في نيويورك ووثيقة اطلعت عليها «رويترز» في إشارة على تنامي القلق الدولي من الوضع هناك.
وأفادت الوثيقة بأن جنوب أفريقيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي ستطلع المجلس على الوضع وعلى الجهود الديبلوماسية الجارية في أفريقيا لخفض التصعيد في الحرب الدائرة منذ ثلاثة أسابيع. وأدى الصراع الدائر في اثيوبيا حول اقليم تيغراي الانفصالي الى فرار الآلاف من سكان الاقليم الى السودان، حيث يستضيف العديد من سكان منطقة حمداييت على الرغم من فقرهم، لاجئين إثيوبيين. وقدم بعضهم المأوى فقط، بينما قدم آخرون الطعام ومياه الشرب، ويقول مدير مركز استقبال حمداييت يعقوب محمد إن المركز استقبل أكثر من 24 ألف لاجئ منذ اندلاع القتال في تيغراي. وبحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد الإثيوبيين الذين فروا الى السودان 36 ألفا، ويمكن ان يصل الى 200 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة. وإقليم شرق السودان لديه تاريخ طويل في استضافة اللاجئين الإثيوبيين والاريتريين يعود الى عام 1967 جراء الحرب الإثيوبية- الإريترية ثم الجفاف والمجاعة التي ضربت إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.