أسفرت الاضطرابات التي رافقت صدامات بين أتباع رجل الدين العراقي مقتدى الصدر ومتظاهرين في ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 70 آخرين بينهم عناصر بالقوات الأمنية وسط مدينة الناصرية، بحسب ما ذكرت مصادر طبية وشهود عيان امس.
وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان صحافي إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر قرارا بإقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث وإعلان حظر التجول فيها، وإلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر السلم الأهلي في العراق.
وفي السياق ذاته، قال حساب «صالح محمد العراقي» المقرب من زعيم التيار الصدري، إن الدولة ملزمة بحماية محافظة ذي قار، وحذر من أنه «إن لم تستطع فإن للعراق جنوده».
وكتب على حسابه في فيسبوك: «أثبت عشاق آل الصدر انضباطهم وتنظيمهم الدقيق وبالشروط الصحية الحضارية، فشكرا لهم، إلا أن «الجوكرية» (مصطلح يطلق على مجموعة من المتظاهرين المتهمين بـ«العمالة للخارج»)، «في الناصرية الفيحاء أبوا إلا التعامل مع الوضع وفق أجندات خارجية مشبوهة أدت الى تفاقم الوضع، لولا رجالات الناصرية الفيحاء الذين أبوا إلا أن ترجع محافظتهم لأهلها ولرونقها الأول».
من جهة اخرى، أفاد مصدر أمني عراقي امس، نجاة الناشط العراقي حسام العابدي من محاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين غرب محافظة الديوانية.