تجاوزت أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد الـ 62 مليونا و350 الف إصابة وسجلت ارتفاعا بنحو مليون اصابة في أقل من 48 ساعة، وقاربت الوفيات على المليون ونصف المليون بحسب احصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وأعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في عموم بلدان القارة السمراء تجاوزت 2.150 مليون حالة.
وأضاف المركز التابع للاتحاد الأفريقي في بيان أمس، أن اجمالي الوفيات جراء تداعيات مرض «كوفيد ـ 19» عبر بلدان القارة وصل إلى 51481 حالة فيما بلغ عدد حالات الشفاء 1.815 مليون حالة.
في هذه الأثناء يواصل مطار فرانكفورت استعداداته للتعامل مع التحدي اللوجيستي غير المسبوق والمتمثل في نقل ملايين الجرعات من لقاحات كورونا حول العالم، مع اقتراب موعد إقرار اثنين منها على الأقل تنتجهما شركات فايزر، بيونتيك، وموديرنا.
وقالت مديرة عمليات الشحن التابعة لشركة «لوفتهانزا» كارين كريستان لـ «فرانس برس» خلال جولة في مبنى «مركز الشحنات المبردة» ذي الحرارة المضبوطة، إن «الضغط النفسي يزداد الآن بما أننا ندخل المرحلة الساخنة».
ويضم المبنى مستودعات تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع بدرجة حرارة مضبوطة، وهو أمر أساسي لتخزين الأدوية.
ويضم مطار فرانكفورت مخازن مبردة تبلغ مساحتها ألفي متر مربع، بحسب كريستان، التي أشارت إلى أنه تم ضبط حرارتها بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي الحرارة المناسبة للقاحات.
لكن في المقابل يجب تخزين لقاح «فايزر»، الذي تم تطويره في مختبر بيونتيك في مانتس، على بعد نحو 20 كم عن مطار فرانكفورت، في حرارة تبلغ نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر، ويتطلب ذلك حاويات بحجم سيارات تستخدم الثلج الجاف لإبقاء اللقاح ضمن درجات حرارة مستقرة ومنخفضة للغاية، ويمكن تخزينها بهذه الطريقة حتى 120 ساعة من دون مصدر للطاقة، وهي مدة كافية للوصول إلى وجهات بعيدة.
وبينما يملك المطار القدرة على التعامل مع الشحنات عالية البرودة، أشارت كريستان إلى أن إمكانيات تسيير الرحلات الجوية ستكون عاملا رئيسيا يؤثر على وتيرة توزيع اللقاحات.
وسيتطلب توفير جرعة واحدة لسكان العالم البالغ عددهم نحو ثمانية مليارات 8000 طائرة «جامبو»، وفق تقديرات صدرت عن اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا» في سبتمبر، وأضاف الاتحاد أن قطاع الشحن يواجه «أكبر تحد مرتبط بالنقل في تاريخه».
إلى ذلك، تواصل دول العالم المراوحة بين تشديد اجراءات العزل وتخفيفها، حيث أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية فرض حظر على إقامة حفلات نهاية العام وبعض دروس تعليم الموسيقى، كما أمرت بإغلاق بعض حمامات البخار العامة والمقاهي مع انتشار فيروس كورونا بأسرع وتيرة له منذ الأيام الأولى لتفشي الجائحة.
وأفادت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن كوريا الجنوبية سجلت 450 إصابة أمس وذلك بعد تسجيل أكثر من 500 حالة يوميا على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وفي أميركا، أعلنت مدينة سان فرانسيسكو فرض حظر تجول وقيود أخرى، اعتبارا من اليوم، بسبب ارتفاع حالات الإصابة.