استهدفت صواريخ أطلقت من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا مجددا العاصمة الإريترية، وفق ما أفاد ديبلوماسيون وكالة فرانس برس امس، بينما تحدثت سفارة الولايات المتحدة في أسمرة عن وقوع «ستة انفجارات» في المدينة.
ووقعت «الانفجارات» التي ذكرت السفارة أنها سجلت «بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد انتصار الحملة العسكرية التي أطلقها ضد الحزب الحاكم لتيغراي «جبهة تحرير شعب تيغراي».
وأفاد ديبلوماسيان في أديس أبابا بحسب فرانس برس أن عدة صواريخ أطلقت ليل امس الاول، استهدفت على ما يبدو مطار أسمرة ومنشآت عسكرية فيها. لكن على غرار الهجمات السابقة المماثلة، لم يتضح مكان سقوط الصواريخ أو الأضرار التي تسببت بها.
وكانت السفارة الأميركية في العاصمة الإريترية أسمرة أفادت بأن انفجارات وقعت بالمدينة، وأوضحت في تحذير أمني على موقعها الإلكتروني أنه «هزت ستة انفجارات أسمرة».
ونصحت السفارة مواطنيها في إريتريا بمواصلة توخي الحذر وعدم التنقل في البلاد إلا للضرورة. كما نصحتهم بمتابعة تطورات الأوضاع بشأن الصراع في منطقة تيغراي، وحثت المواطنين غير المتواجدين في إريتريا على عدم السفر إليها.
وقطعت الاتصالات بالكامل عن تيغراي خلال النزاع، ما يصعب مهمة تقييم الحجم الكامل للأضرار وأعداد الضحايا جراء القتال العنيف الذي شهد قصفا جويا ومجزرة واحدة على الأقل قتل خلالها مئات المدنيين.
كما لا يمكن التحقق بشكل مستقل من مدى صحة إعلان أبي بأن ميكيلي، التي تضم نصف مليون نسمة، باتت حاليا تحت سيطرة الحكومة بشكل كامل.
وتعهدت جبهة تحرير شعب تيغراي بالقتال طالما أن القوات الموالية لأبيي متواجدة بأي شكل من الأشكال في تيغراي، في وقت حذر محللون من أن الحزب قد يبدل نهجه ويتبنى تكتيكات أشبه بأسلوب المجموعات المتمردة.